الخشوع في الصلاة موقع المعلومات
الخشوع في الصلاة من أساليب النجاح في الحياة الدنيا والآخرة، قال تعالى “قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ”، ولكن لا يخشع الجميع في الصلاة، وهناك من يريد أن يعرف كيف يخشع في صلاته، وفي هذا المقال معلومات تساعده في ذلك.
الخشوع في الصلاة
لغويًا الخشوع هو الخضوع والسكون، قال تعالى “وَخَشَعَت الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً”. كما أن الخشوع هو لين القلب وسكونه وخضوعه وانكساره، لأن إذا خشع القلب خشعت جميع الجوارح والأعضاء. للحصول على الخشوع في الصلاة عليك باستشعار قربك من الله وافتقارك إليه والثبات على ذلك حتى يورثك الله الخشوع في الصلاة. قال تعالى “وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى” محمد: 17، وقال تعالى “وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا” العنكبوت :69.
اقرأ أيضاً: آيات عن الخشوع في الصلاة
هل عدم الخشوع في الصلاة يبطلها؟
الخشوع أثناء الصلاة هو روحها، ولكن جمهور العلماء أجمعوا على أن عدم الخشوع لا يبطلها، ولا يطالب بإعادة الصلاة، ولكن ثوابها ينقص وقد يذهب كله.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إن أول ما يحاسب عليه الناس يوم القيامة من أعمالهم الصلاة، ويقول ربنا جل وعز لملائكته وهو أعلم: انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها، فإن كانت تامة كتبت له تامة، وإن كانت انتقص منها شيئا. قال: انظروا هل لعبدي من تطوع، فإن كان له تطوع، قال: أتموا لعبدي فريضته من تطوعه، ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم”. رواه أبو داود، وقد رواه أصحاب السنن أيضًا.
اقرأ أيضاً: كيف يحقق المسلم الانقياد لله بأداء الصلاة
أسباب عدم الخشوع في الصلاة؟
إتقان الصلاة توفيق من الله تعالى يعطيه للصادقين في عبادته والمخلصين العاملين بأمره والمنتهين بنهيه. لذلك من لا يخشع قلبه لله في أوامر الله خارج الصلاة، فأنه لا يستطيع تذوق لذة الخشوع. قال تعالى “إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ” العنكبوت:45، فمن لم تنهاه صلاته عن المنكر لا يعرف كيف يخشع. وقال تعالى أيضًا “اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ” البقرة : 45.
اقرأ أيضاً: أحاديث عن الخشوع في الصلاة
فضل الخشوع في الصلاة
إتقان الصلاة من أفضل العبادات لما فيه من ذل وانكسار إلا الله تعالى خالقنا، فقد قال تعالى “وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ” الذاريات : 56. كما امتداح الله الخاشعين في آيات كثيرة ومنها قوله الكريم “وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً” الإسراء:109، وقال سبحانه “َإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ” البقرة:45.
تعدد الآيات التي تمدح الخشوع في القرآن يدل على فضل ومكانته عند الله، كما وضح رسولنا الكريم فضله في السنة النبوية فقال سبعة يظلهم الله تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في طاعة الله، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها؛ حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه”. هذا الحديث الكريم يوضح لنا أن من يخشع في صلاته يظله الله يوم القيامة.
اقرأ أيضاً: اين فرضت الصلاة
كيفية الخشوع في الصلاة
- الاستعداد للصلاة من خلال إسباغ الوضوء وارتداء الملابس المناسبة.
- الحرص على أداء الصلاة في وقتها.
- اختيار مكان الصلاة بعيدًا عن الضوضاء.
- استحضار عظمة الله أثناء الصلاة.
- الطمأنينة أثناء أداء الصلاة.
- تدبر معانى الآيات الكريمة.
اقرأ أيضاً: علل الخشوع يقلل من السهو
اسباب الخشوع في الصلاة
إتقان الصلاة هو ثمرة لصلاح القلب واستقامة الجوارح، ولكنه لا يتم إلا بالقرب من الله عز وجل والإيمان به وبملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره. وإليك اسباب الخشوع في الصلاة:
معرفة الله
أهم اسباب الخشوع معرفة الله، فبها القلب يسكن ويهدأ وتستقيم الجوارح، لذلك إذا عودت نفسك على مراقبة الله في جميع أحوالك ستجد نفسك تخشع في الصلاة، وتصل إلى مرتبة الإحسان وهي أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه براك.
تعظيم قدر الصلاة
إذا عظم المصلي قدر الصلاة سيستطيع أداء بأفضل حال، فعليه بأن يستحضر عظمة الله سبحانه وتعالى وأنه يقف بين يديه، فلابد أن تخضع الجوارح لمثل هذا الموقف العظيم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إذا صليتم فلا تتلفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في الصلاة ما لم يلتفت” رواه مسلم. ورد عن على بن الحسين أنها إذا توضأ صفر لون، وعندما سأله أهله عن ذلك كان يقول أتدرون بين يدي من سأقف.
الاستعداد للصلاة
الاستعداد للصلاة هو الخطوة الأولى لإتقانها، وهو علامة على حب الله عز وجل لك. يشمل الاستعداد للصلاة أشياء عديدة مثل إسباغ الوضوء ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات، قلنا: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط” رواه مسلم والترمذي.
اقرأ أيضاً: أحاديث عن صلاة الجماعة
#قرآن #احاديث #حديث #نصيحة #فائدة #معلومة
المراجع:
المصدر1
المصدر2
المصدر3