بعد احتفالية في السعودية .. “جائزة الملك فيصل” تجدد تكريم كيليطو بالمغرب
تجدد تكريم عَلَم “النقد الممتع” المغربي عبد الفتاح كيليطو، من طرف “جائزة الملك فيصل”، بالعاصمة المغربية الرباط، بعد العاصمة السعودية الرياض، التي توجّته السنة الجارية 2023 في صنف اللغة العربية والأدب، لكونه “أبرز النقاد في السرد العربي القديم والنظريات الحديثة”، وأحد “النقاد البارزين العرب في العصر الحديث”.
وفي المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، مساء أمس الأربعاء، قال عبد العزيز السبيل، الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية، إن فوز كيليطو “شرُفنا به في الجائزة، وتم تكريمه في مارس الماضي بالرياض، ومن حق البحث العلمي والتحصيل المعرفي الاحتفاء به في الرباط مع زملائه ومريديه، وأنا منهم”.
وأضاف المتحدث ذاته أن مشروع عبد الفتاح كيليطو يسعى إلى “إعادة قراءة تراثنا السردي العربي، وقد توفق كثيرا في الاستنباط والاستحضار بطريقة متميزة غير مسبوقة”، فهو “يملك عينا بصيرة وإبرة دقيقة، وكل منا يردد معه ‘نتكلم جميع اللغات لكن بالعربية’”.
محمد الفران، مدير المكتبة الوطنية، قال إن جائزة الملك فيصل “يحوزها مجموعة من العلماء والباحثين الكبار من جميع دول العالم”، وأضاف في تصريح لـ هسبريس: “الأستاذ عبد الفتاح كيليطو تُوّج لدراساته وأبحاثه الكبيرة في ما يتعلق بالسرد العربي ومقاربته بالمناهج الحديثة”، وواصل موضحا: “كل الدراسات داخل العالم العربي وخارجه تحيل عليه، لكون دراساته تقدم الجديد، وتتميز بطرافتها وقوتها الأكاديمية”.
عبد الفتاح كيليطو، الأكاديمي والناقد، قال من منصة المكتبة الوطنية إنه استمع “بتأثر كبير لخطابات التكريم”، وشكر المشرفين عليه، والصحافة التي واكبت مساره، وخص بالذكر جريدتي “العلم” و”الاتحاد الاشتراكي” اللتين “لولا مواكبتهما لما كتبت أول كتبي ‘الأدب والغرابة’”.
وشكر كيليطو، الذي درّس لعقود بكلية آداب جامعة محمد الخامس بالرباط، طلبته “الذين أعدوا بحوثا قيمة، كان لي شرف الإشراف على بعضها”، كما شكر “القراء، وردود فعلهم الإيجابية كلما نشرت كتابا، والحاضرين الذين تشرفت بوجودهم في هذه المؤسسة البهية”.
يذكر أن ندوة حول “رؤية الضفة الأخرى للاستشراق الفرنسي”، من تنظيم جائزة الملك فيصل، تلت حفل التكريم المخصص لعبد الفتاح كيليطو، وشارك فيها أكاديميون من المغرب والمشرق.
وتوجت جائزة الملك فيصل المكرّم، قائلة في تقريرها إن “براعته برزت في تأويل الأعمال السردية العربية القديمة بدراسات مكثفة أحاطت بها في شتى أنواعها، كما مثل المناهج النقدية الحديثة تمثلا إيجابيا، وعمل على تكييفها بما يناسب رؤيته التي اتصفت بالجدة والطرافة والإبداع، وبها ارتاد مناطق في السرد العربي القديم لم يلتفت إليها أحد قبله”.
وكرمت جائزة الملك فيصل، منذ عام 1979، مائتين وتسعين فائزا “ساهموا في خدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء، وقدموا أبحاثا متميزة، وتوصلوا لاكتشافات فريدة وابتكارات استثنائية في مجالات العلوم، والطب، واللغة العربية والأدب، والدراسات الإسلامية، وخدمة الإسلام”.
المصدر: هسبريس