الحكومة غير مستعدة بشكل آني لمواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي اليوم 24
قال يونس سكوري، وزير الشغل، “إن الحكومة غير مستعدة بشكل آني ودقيق لمواجهة التحديات التي يَطرحها الذكاء الاصطناعي الذي ربما يتجه نحو الاعتراف بالمكسبات المهنية المباشرة في أي إبرام أي علاقة شغل”.
وأضاف خلال اليوم الدراسي الذي نظمه المجلس الأعلى للتربية والتكوين اليوم الأربعاء، بأن هذا “الذكاء يسعى إلى عدم الاعتراف بالديبلومات والدراسات الأكاديمية طويلة الأمد”.
ودعا إلى أخذ هذه المعطيات في حالة ما إذا أصبحت حقيقة مؤكدة بعين الاعتبار، سيما أن المغرب ليس دولة معزولة عن الدول التي تعرف تطوار تكنولوجيا كبيرا”.
فيما سبق لوزيرة الانتقال الرقمي غيثة مزور، القول بأن الذكاء الاصطناعي يحظى بأولوية كبرى في ورش التحول الرقمي بالنظر إلى ما يتيحه من إمكانات في مجال ترشيد كلفة الإنتاج.
وأعلن المغرب بشكل رسمي بتاريخ 24 مارس 2022 عن تنفيذ توصية الأمم المتحدة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ( يونسكو ) المتعلقة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي والتي تم اعتمادها على هامش الدورة 41 للمؤتمر العام لليونسكو المنعقد في نونبر 2021 بباريس.
ويعد المغرب “من أوائل الدول التي انضمت وشاركت في تنفيذ التوصية الخاصة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي التي وضعتها اليونسكو، والتي تهدف إلى إدراك الفوائد التي يجلبها الذكاء الاصطناعي للمجتمع ، وتقليل المخاطر التي قد يعكسها”، وفق جواب للوزيرة على سؤال كتابي وجهته إليها في مارس المنصرم نعيمة الفتحاوي عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب.
وأضافت بأنه وتفعيلا لهذه التوصية، تم تشكيل لجنة لقيادة هذا الورش تحت رعاية وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، وتضم ممثلين عن كل من وزارة التعليم العالي والأمانة العامة للحكومة والمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان ووكالة التنمية الرقمية واللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي والاتحاد العام لمقاولات المغرب.
وتتولى هذه اللجنة وضع برنامج عمل وطني لتطبيق أحكام التوصية المذكورة، بالإضافة إلى إعداد خريطة طريق تتضمن إنجاز دراسة تشخيصية للوضعية الحالية لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي بالمغرب.
وأيضا اقتراح الآليات المناسبة لضمان مساءلة أنظمة الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على امتداد دورة حياتها، مشيرة إلى أن وزارتها بصدد إنجاز دراسة تشخيصية لوضعية أخلاقيات الذكاء الاصطناعي بالمغرب بتنسيق مع منظمة اليونسكو.