حمدان بن محمد يعتمد موعد النسخة 32 لكرنفال القفال خلال الفترة من 2628 مايو الجاري
اعتمد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي الفترة من 2628 مايو الجاري موعداً لانطلاق سباق القفال للمسافات الطويلة من جزيرة صير بونعير وحتى شواطئ دبي والمخصص للسفن الشراعية المحلية 60 قدما، والذي ينظّمه نادي دبي الدولي للرياضات البحرية في ختام فعاليات الموسم الرياضي البحري 20222023.
وتأتي إقامة السباق العريق في إطار حرص سموه على نشر ثقافة الحفاظ على الرياضات التراثية استمراراً لنهج المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم طيّب الله ثراه الذي دشّن السباق في العام 1991 من أجل صون الإرث الثقافي وإحياء تراث الآباء.
وأكد سمو ولي عهد دبي أن تزايد أعداد المشاركين في هذا السباق التراثي الكبير عاماً تلو آخر، يعكس قيمته ومكانته في المجتمع الإماراتي، إذ يجمع السباق مختلف فئاته للاحتفاء بالموروث الثقافي والاجتماعي العريق لدولة الإمارات.
ووجه سموّه اللجنة العليا المنظّمة لسباق القفال بتسهيل مهمة المشاركين كما وجّه بتعاون كافة الجهات المعنية لإنجاح كافة مراحل السباق الكبير الذي سينطلق من عمق مياه الخليج العربي من جزيرة صير بونعير مروراً بجزيرة القمر وصولاً إلى شواطئ دبي لمسافة تزيد عن 50 ميلاً بحرياً، لإخراج هذه الاحتفالية التراثية على الوجه الأمثل.
ودعا سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم جميع المشاركين في السباق من لجان تنظيمية ولجان معاونة وشركاء وداعمين ومُلّاك ونواخذة وبحارة إلى التعاون في إنجاح الحدث لاستمرار السباق على الصورة المشرفة التي جعلته حدثاً يترقبّه الجميع في هذا الوقت من كل عام.
مكانة كبيرة
وتقدّم رئيس مجلس إدارة نادي دبي الدولي للرياضات البحرية رئيس اللجنة العليا المنظمة لسباق القفال أحمد سعيد بن مسحار، بجزيل الشكر لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، لدعم سموه للرياضات البحرية، ورعايته للنسخة 32 من سباق القفال للمسافات الطويلة من جزيرة صير بونعير وحتى شواطئ دبي والمخصص للسفن الشراعية المحلية 60 قدماً.
وأضاف بن مسحار أن رعاية سموه للسباق وحرصه الدائم على استمراره يمثل حافزاً كبيراً للجميع على مواصلة النجاحات الكبيرة التي حققها السباق منذ بدايته في عام 1991 وتطوره حتى أصبح الحدث التراثي البحري الأول والسباق الأكبر على الإطلاق، مشيراً إلى أن الجميع يعمل بروح الفريق الواحد لإنجاح الحدث وخروجه بالشكل الذي يليق بمكانته الكبيرة.
وأكد بن مسحار أن النسخة الثانية والثلاثين من سباق القفال تتزامن مع احتفال نادي دبي الدولي للرياضات البحرية باليوبيل المرجاني وإكماله 35 عاماً مليئة بالنجاحات والإنجازات، مشيراً إلى أن اللجنة العليا المنظمة للسباق ستعمل على ترك انطباع إيجابي لدى الجميع وإسعاد أهل البحر بكرنفال رياضي تراثي بحري مميز.
وقال رئيس اللجنة العليا المنظمة لسباق القفال إن موعد انطلاق السباق سيكون في الفترة من 26 وحتى 28 الجاري، وستحددها معطيات حالة البحر وتقارير المختصين في المركز الوطني للإرصاد حيث ستتخذ اللجنة المنظمة مع اقتراب موعد الحدث، كافة التدابير بالتعاون مع الجهات المعنية لضمان خروج السباق في أفضل صورة ترضي تطلعات الجميع.
تاريخ حافل
ويعد سباق القفال الذي انطلق في أولى جولاته في عام 1991 كرنفالاً شعبياً وتظاهرة بحرية رياضية كبيرة تجسد موسم العودة وانتهاء موسم الصيد ويستقطب مشاركة أكثر من 3000 فرد في عرض مياه الخليج العربي مجددين ذكريات الآباء والأجداد في رحلة كفاحهم في البحر الذي مثّل لهم مصدر الخير والرزق الوفير، مع بحثهم عن اللؤلؤ في مياه الخليج العربي.
وأنطلق السباق في النسخة الأولى في 23 مايو عام 1991 بمشاركة 53 قارباً من القوارب الشراعية المحلية فئة 43 قدماً، حيث نجح طاقم القارب العوير 47 في الفوز باللقب، وشهد الحدث تحولاً كبيراً في النسخة الثالثة عام 1993 بإقامة سباقين في الحدث الأول للسفن الشراعية 60 قدماً، وفاز به طاقم منصور 36، والقوارب الشراعية 43 قدماً، وفاز بالسباق طاقم القارب والأزيب 22، حيث أثبتت السفن قدرتها على تحمل أمواج بحر الخليج العربي ليتم اعتمادها رسمياً في النسخة الرابعة.
وعلى مدار أكثر من ثلاثة عقود شهد الحدث تتويج أكثر من بطل منها السفينة غازي 103 التي أحرز طاقمها الفوز 5 مرات أعوام 2004 و2006 و2013 و2015 و 2018 فيما تُوِّج باللقب أربع مرات كلٌ من: براق 30 في النُسخ 1994 و1995 و2001 و2022، والزير 16 في أعوام 2003 و2005 و2008 و2011.
وحصد طاقم السفينة زلزال 25 اللقب ثلاث مرات في أعوام 2010 و2016 و2017 وحصل سردال 83 على اللقب مرتين عامي 1996 و1997 وتُوِّج مرة واحدة كلٌ من القوارب العوير 47 (1991) وفارس 46 (1992) والأذيب 22 (1993) ومنصور 36 (1993) والجيون 17 (1998) وداس 45 (1999) والرائد 92 (2000) وأطلس 12 (2007) والقفاي (2009) والساحل 31 (2012) وبراق 33 (2014) والشقي 96 (2019) ونمران 211 (2021) وحشيم 199 (2022).
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم