الشرقاوي حبوب يؤكد امتناع الجزائر عن التعاون مع المغرب لمواجهة الإرهاب
الأحد 14 ماي 2023 18:00
شدد الشرقاوي حبوب، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، على أن المملكة المغربية تتعاون مع جميع الشركاء في محاربة الإرهاب، باستثناء دولة واحدة هي الجزائر، معتبرا أن هذا الأمر يشكل خطرا على المنطقة.
وقال الشرقاوي، خلال حلوله ضيفا على برنامج “لقاء هسبريس”: “نتعاون مع جميع الشركاء، سواء الولايات المتحدة الأمريكية أو الدول الأوروبية أو الدول الإفريقية وغيرها، باستثناء الجارة الشرقية الجزائر، التي ليس هناك أي تعاون بصفة نهائية معها، والجميع يعلم ذلك”.
وأضاف المسؤول الأمني ذاته: “هذا يشكل خطرا على المنطقة”، مؤكدا أن غياب المعلومات والتنسيق الأمني بصفة رسمية “يفسح المجال أمام التنظيمات الإرهابية لتستفيد من انعدام التنسيق وتوسع أنشطتها”.
وبخصوص ملف المغاربة العائدين من بؤر القتال في سوريا والعراق، اعتبر المتحدث ذاته أنهم “يشكلون تحديا من التحديات الأمنية التي تواجه المغرب وباقي الدول، لأنهم اكتسبوا مهارات في حرب العصابات، وأصبحت لديهم خبرة قتالية في صناعة المتفجرات والسموم”.
وأفاد الشرقاوي بأن “عدد المعتقلين في سوريا بلغ 251 معتقلا، ضمنهم 136 امرأة، و121 جنسيتهم مغربية، فيما 15 لديهم جنسية مزدوجة”، وتابع بأن “التحدي الحقيقي يتمثل في عدد الأطفال والقاصرين، إذ يبلغ 618 طفلا، عاد منهم 82؛ فيما 291 من النساء اللواتي التحقن ببؤر التوتر عادت من بينهن 99 امرأة”.
كما شدد المسؤول ذاته على أن المشكلة الحقيقية هي “كيف يمكن أن يتم تدبير ملف العالقين، لاسميا الأطفال والقاصرين”، مبرزا أن “العائدين يتطلبون مواكبة من الناحية الصحية والأمنية والاجتماعية، لأنهم يشكلون خطرا على الأمن العام واستقرار المملكة”.
وأشار الشرقاوي أيضا إلى أن المكتب قدم للعدالة 141 عائدا من بؤر التوتر، من ضمنهم 119 عادوا من منطقة سوريا والعراق، و14 عادوا من فرع “داعش” بليبيا، و8 تمت إعادتهم بتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية بتاريخ 10 مارس 2019.
المصدر: هسبريس