انتشار الجيش يعيد الهدوء إلى باكستان
ساد هدوء يشوبه التوتر في باكستان، اليوم الخميس، بعد نشر القوات المسلحة في مناطق مختلفة لمواجهة أعمال شغب دامية إثر اعتقال رئيس الوزراء السابق عمران خان.
وكانت حركة المرور ضئيلة في الشوارع التي ظلت مهجورة مع إغلاق المدارس لليوم الثاني على التوالي، حيث تقوم القوات بتسيير دوريات في العاصمة إسلام أباد وإقليم البنجاب وسط البلاد، ومنطقة خيبر باختونخوا في الشمال الغربي.
وقال وزير الداخلية الباكستاني رانا ثناء الله خان، لوسائل الإعلام أمس الأربعاء، “لقد استدعينا الجيش لوقف العنف”.
وحذر رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف المتظاهرين، في خطاب متلفز، حيث دافع عن اعتقال خان أول أمس الثلاثاء بتهمة الفساد.
وقال ثناء الله إن نشر الجيش جاء بعد احتجاجات دامية أمس الأربعاء؛ لقي فيها ثمانية أشخاص على الأقل حتفهم وأصيب نحو 300 آخرين.
ودخل أنصار خان، الذين تحلوا بالعنف، في معارك مع الشرطة في عدة مدن، وأحرقوا مقرات حكومية ومركبات عامة وخاصة، أمس الأربعاء، بعد اقتحام مجمعات عسكرية رئيسية أول أمس الثلاثاء.
وقامت محكمة في إسلام أباد باحتجاز خان في عهدة مكتب المساءلة الوطني، وهو جهاز مستقل لمكافحة الفساد، للتحقيق في صفقة عقارية بملايين الدولارات.
وبدأت محكمة أخرى، أمس الأربعاء أيضا، محاكمة خان بتهمة الاستيلاء على الهدايا التي تلقاها من دول أخرى خلال توليه رئاسة الوزراء، في الفترة من عام 2018 إلى 2022؛ والتهمتان يمكن أن تنهيا مسيرته السياسية، مع الزج به في السجن.
ودخلت السياسة الباكستانية في حالة من الفوضى منذ عزل خان من منصبه من خلال تصويت برلماني بحجب الثقة؛ العام الماضي.
وباكستان معرضة لخطر التخلف عن سداد الديون بسبب انخفاض مستويات الإنتاجية، بالإضافة إلى تداعيات الفيضانات الكارثية في شتنبر 2022، التي أثرت بشكل أكبر على الاقتصاد.
المصدر: هسبريس