لا للجيش المؤدلج ولا للدعم “الصنيعة الكيزانية”!!
ركن نقاش
لا للجيش المؤدلج ولا للدعم “الصنيعة الكيزانية”!!
عيسى إبراهيم
** من المؤكد أن ليس للشعب السوداني صالح مرتقب من انتصار جيش الكيزان على الدعم السريع ولا في انتصار الدعم السريع على جيش الكيزان.. وإنما تكمن الفائدة المرجوة في خروج الفصيلين منتهكي القوى حد الفناء.. وفي حالة انتصار فصيل على آخر أن يخرج الفصيل المنتصر مهيض الجناح لا يقدر على شئ ويتسنى للشعب تكييسه كجرثومة خبيثة من صنع كيزان السوء للتطهير العرقي كما يفعل الجسد البشري في تكييس الجراثيم المنهكة له ويبطل مفعولها!!..
خلافات حادة داخل الجيش:
** قائد بهيئة أركان الجيش: تعدد مراكز اتخاذ القرار داخل القوات المسلحة ساهم بشكل سلبي في عدم الالتزام بأي هدنة معلنة..
جزم الفريق الركن مجدي إبراهيم عثمان نائب رئيس هيئة الأركان للإمداد بالقوات المسلحة (المصدر: مواقع التواصل الاجتماعي): أن تأثيراً سلبياً كبيراً طرأ على قيادة الجيش تسبب في عدم اتخاذ موقف موحد تجاه الهدنة الإنسانية المعلنة من قبل طرفي الصراع (القوات المسلحة قوات الدعم السريع).
وقالت مصادر مقربة من دوائر صنع القرار داخل هيئة أركان القوات المسلحة إن الفريق مجدي أبدى تخوفه من عدم توحيد الرؤى والمواقف تجاه الوضع الراهن، خاصةً وأن هناك أكثر من قرار وموقف يتم اتخاذه دون أن يتم حتى تنوير بعض القيادات، مبيناً أن هذا التصرف من بعض القادة والذي وصفه بالمتهور ساهم في تراجع العقيدة القتالية لدى أفراد القوات المسلحة.
وحول أسباب تباين المواقف داخل قيادة القوات المسلحة، كشف نائب رئيس هيئة الأركان للإمداد عن اختطاف قيادات نظام البشير داخل الجيش للقرار ما جعل عدداً كبيراً من الضباط مجرد رتب دون أن يتم إشراكهم في أي من تطورات الصراع الراهنة.
وأقر مجدي بوجود خلافات كبيرة بين قيادات القوات المسلحة الأمر الذي جعل البعض يخلع بزته العسكرية ويغادر إلى ذويه، موضحاً أن المجتمع الدولي بدأ يدرك أن للقوات المسلحة أكثر من قائد وفقاً لمعطيات الواقع التي تقول إنه كل ما يصدر قرار يؤكد الالتزام التام بشروط الهدنة من قائد الجيش سرعان ما يأتي آخر ينسفه وهو ما ساهم في أن تذهب المعركة لصالح الطرف الآخر، ويكتسب مزيداً من الثقة لدى المحيطين الإقليمي والدولي.
وفي ختام حديثه (بحسب المصدر الموثوق) ناشد الفريق مجدي البرهان إلى عدم ترك قيادات التيار الإسلامي داخل القوات المسلحة تختطف مصير الجيش باعتبارهم السبب الرئيسي فيما تمر به البلاد الآن، داعياً إياه إلى اتخاذ موقف بطولي يجنب البلاد والعباد الاقتتال والخراب ويقود إلى تشكيل حكومة مدنية تتولى زمام الأمور في الفترة المقبلة.
الحرب بالجيش المؤدلج أمل الإسلامويين الأوحد إلى دست الحكم:
** الإسلامويون يعلمون أن أملهم الوحيد هو الانتصار في الحرب الآن والطريق الأوحد إلى كراسي السلطة التي فقدوها برعونتهم وأنانيتهم المفرطة.. وهم يسعون بطيش حتى لو فنى جميع السودانيين في هذه الحرب التي ورطوا فيها الجيش ولكن وعي الشعب ازداد بمصيبة هذه الحرب حيث تمايزت الصفوف بين دعاة الحرب ودعاة السلمية!!..
الكيزان يوزعون صكوك “الوطنية” على هواهم:
** بعد أن اتضح تماماً أن جيشنا مختطف من قبل الإسلامويين خلال ثلاثين عاماً من حكمهم حيث سيطروا على ألا يدخل “الكلية الحربية” إلا من هو منسوب إليهم أو مزكى ممن هو منهم وبذلك أدلجوا المؤسسة العسكرية القومية وحولوها إلى تابع لتنظيمهم إلا قليلاً من من احتفظوا بقوميتهم.. الآن يتصدر الإسلامويون المشهد ويقولون: “الحصة وطن” يعنون بذلك تحشيد جميع السودانيين خلف الجيش الكيزاني المؤدلج ويرفعون راية الوطنية فمن يقف مع كيانهم المؤدلج فهو وطني ومن يعترض بأن الجيش ليس وطنيا ً قومياً وخصوصاً في معركتهم ضد ابنهم الضال “الدعم السريع” في حرب عبثية داخل العاصمة المكتظة بالمواطنين وبأرقام مليونية فيعتبرونهم ليسوا وطنيين!!..
تعدد مراكز اتخاذ القرار داخل الجيش:
** المعلوم بالضرورة أن ما يميز الجيش الوطني صاحب العقيدة القومية: “أمن الوطن وأمن المواطن” هو وحدة اتخاذ القرار بصورة صارمة لا تقبل المراجعة إذ أن القرار يخرج بروية وعلمية وفق معلومات استخباراتية لا يأتيها الشك وعلى الجميع الالتزام بها.. وهذا ما جاءنا الآن من قيادة رأت أن خلافات حادة داخل الجيش تعصف بسياسة الضبط والربط داخل الكيان المختطف..
وفي ختام حديثه ناشد الفريق مجدي البرهان إلى عدم ترك قيادات التيار الإسلامي داخل القوات المسلحة تختطف مصير الجيش باعتبارهم السبب الرئيسي في ما تمر به البلاد الآن!!..
المصدر: صحيفة التغيير