«الحرية والتغيير»: نرصد مخططات النظام المباد لتوسيع الحرب وتحويلها لـ«أهلية»
قوى الحرية والتغيير، دعت إلى العمل لإحباط مخطط النظام البائد والحزب المحلول الذي وصفته بالشرير واليائس وإنهاء آخر حلقاته وأحلامه في العودة لحكم البلاد أو دكها.
الخرطوم: التغيير
كشفت قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي، عن رصدها مخططات النظام المباد وحزب المؤتمر الوطني المحلول، الهادفة لنقل الحرب الدائرة حالياً لمناطق أخرى وتحويلها إلى حربٍ أهلية.
ويدور قتال عنيف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي، بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، خلّف مئات القتلى وآلاف الجرحى ودماراً كبيراً في البنية التحتية، فضلاً عن نزوح ولجوء عشرات الآلاف داخلياً وخارجياً، مفاقمةً الظروف الاقتصادية المتردية أصلاً.
إحباط المخطط
وقالت قوى الحرية والتغيير في بيان صحفي، إن النظام البائد وحزبه المحلول يسعون إلى استغلال إثارة الفتن القبلية واستغلال غياب مؤسسات الدولة لتنفيذ مخططاتهم.
ودعت كل قوى الشعب المدنية من أحزاب ومنظمات مجتمع مدني ولجان مقاومة وإدارات أهلية وجماعات دينية في كل أرجاء وأنحاء الوطن للعمل معاً وسوياً لإحباط ما أسمته «المخطط الشرير البائس واليائس»، وإنهاء آخر حلقات النظام المباد وأحلامه في أن يعود لحكم البلاد «أو دكها فوق رأس الجميع عقاباً لكل السودانيين والسودانيات على ثورة ديسمبر التي أنهت حكمهم البغيض الذي امتد لثلاثين سنةً عجاف».
ومنذ اليوم الأول للحرب تمسكت الحرية والتغيير بشعار «لا للحرب»، مطالبةً بوقفها فوراً واللجوء إلى حل سلمي للأزمة، وفتح الممرات الآمنة لإغاثة المتضررين وانسياب الغذاء والدواء والعلاج.
وأكدت الحرية والتغيير موقفها الثابت غير الخاضع لأي مزايداتٍ أو ابتزاز بوجوب إنهاء الحرب وإيقافها فوراً ودعم المباحثات المشتركة بين طرفيها في مدينة جدة السعودية وفق المبادرة السعودية الأمريكية وصولاً لوقف لإطلاق النار وحل القضايا الخلافية عبر حل سياسي شامل يقود للسلام والعدالة ولتحول مدني ديمقراطي وإصلاح أمني وعسكري يؤدي لجيش قومي مهني واحد ينأى عن السياسة.
نماذج مضيئة
وشكر بيان قوى التغيير الأطباء والطبيبات الذين عملوا في أحلك اللحظات وأسوأ الظروف وبدون إمكانيات وسجلوا ملحمة وقدموا شهداء وشهيدات وجازفوا بحياتهم ليعيش الآخرون.
كما حيا المتطوعين والمتطوعات من شباب وشابات السودان وأعضاء وعضوات لجان المقاومة وغرف الطوارئ في أنحاء ولاية الخرطوم الذين تدافعوا طوعاً لسد الفراغ الناتج عن غياب جهاز الدولة.
ونوه إلى أن قطاعات أخرى قدمت نماذج مشرفة لتقليل الأضرار على المواطنين خاصة العاملين في مجالي الكهرباء وخدمات المياه.
وقال البيان إن السودانيين والسودانيات قدموا نماذج مضيئة في الترابط والتلاحم والتآزر المستلهمة من إرثنا الاجتماعي السوداني.
وأكد أن الشعب السوداني لن ينسى وقفة الجيران والأصدقاء من الدول المجاورة والصديقة والمحبة للشعب السوداني التي سارعت بفتح الحدود لاستقبال المغادرين من مناطق الحرب أو تمديد إقامة العالقين واستضافتهم وتقديم المساعدات الإنسانية وتنظيم مباحثات إنهاء الحرب ودعم تطلعات الشعب السوداني.
وأكدت قوى التغيير ثقتها في انتصار إرادة الشعب من أجل الحياة على واقع الحرب ولأجل السلام والحرية والعدالة، ودحر كل من عاداها.
المصدر: صحيفة التغيير