المغرب يصدر عبر المنتجات الفلاحية 1.8 مليار متر مكعب من المياه لكنه يستورد أضعافها
رد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، خلال جلسة المساءلة الشهرية بمجلس النواب، الإثنين، عن الانتقادات التي تلاحق الصادرات الفلاحية الوطنية، كونها تستهلك المياه بكثرة، ويجري تصدير هذه المياه معبأة داخل المنتجات الفلاحية إلى الخارج.
وأوضح رئيس الحكومة، في رده على هذه الانتقادات، أن عملية التصدير هاته يجب أن تكون، لأن انعدامها يعني أن الفلاحين سيوقفون أنشطتهم الفلاحية، ولن تكون هناك منتجات مثل الطماطم.
ولفت أخنوش إلى أن البنك الدولي، كشف في لقاء خلال الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس الأسبوع الماضي، أن المغرب “يصدر من خلال منتجاته الفلاحية 1,8 مليار متر مكعب من الماء، بينما تضم المنتجات التي يستوردها مثل السكر والزيت والقمح، 20 مليار متر مكعب من الماء”.
وأفاد رئيس الحكومة، بأن تحليل خبراء البنك الدولي، يظهر أن المنتجات والمواد المصدرة من بلادنا نحو الخارج لديها نسبة تثمين 8 مرات أكثر من نظيرتها التي نستوردها. وأضاف أن القمح مثلا ليس لديه مردود مادي مهم للفلاح، مما يجعل من غير الممكن أن تفرض عليه الحكومة زراعته، في ظل ندرة المياه، وقدوم الصيف قبل الأوان، داعيا إلى “الحفاظ على الطاقة الإيجابية حتى يغيثنا الله بالمطر”.
وأشاد أخنوش، بالتقييم الشامل الذي خضعت له نتائج مخطط المغرب الأخضر سنة 2020، من لدن المهنيين بالفدراليات البيمهنية ومسؤولي وزارة الفلاحة، والذي أظهر من خلال تقرير، الإنجازات والإكراهات، إذ وقع عليه رؤساء الجهات الإثنتي عشرة، ورؤساء الفيدراليات البيمهنية.
وأكد رئيس الحكومة أن هذا التشخيص كان هو منطلق مخطط “الجيل الأخضر” 20232030، نافيا أن يكون لدى الحكومة حرج في التطرق لنتائج مخطط المغرب الأخضر، الذي أمّن للمغرب منتوجات فلاحية على مدى 12 سنة.
المصدر: العمق المغربي