بالفيديو الكندري تنسيق إقليمي ودولي لوضع إستراتيجيات فاعلة للتصدي لظاهرة العواصف الترابية وآثارها السلبية
- د.بشارة: إصابات الجهاز التنفسي تزداد أثناء العواصف الترابية ويتكرر تعطيل الأعمال في الدول
- لابد من بذل جهود علمية وعملية أكبر لفهم تلك الظاهرة بشكل أفضل ووضع حلول ناجعة لها
دارين العلي
احتفلت المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية بيوم البيئة الإقليمي تحت عنوان «العواصف الترابية وآثارها على البيئة البرية والبحرية» برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة، وحضور عدد من الجهات المعنية في الدولة وجمعيات النفع العام ومجموعة من طلبة المدارس.
وتحدثت مديرة عام الهيئة العامة للبيئة بالوكالة م. سميرة الكندري نيابة عن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة، قائلة إن المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية ساهمت في تعزيز أواصر التعاون بين دول المنطقة للمحافظة على بيئتها ووضع إستراتيجية عامة للتعامل مع التحديات البيئية المختلفة، خاصة في ظل ما تمثله المنطقة البحرية من أهمية جغرافية وإستراتيجية واقتصادية بالغة، إذ تشترك الدول الثماني الأعضاء في المنظمة المطلة على المنطقة البحرية بأنها دول منتجة ومصدرة للنفط.
وتطرقت إلى ظاهرة الاحتباس الحراري معتبرة أن اختيار عنوان «العواصف الترابية وآثارها على البيئة البرية والبحرية» موضوعا وشعارا لاحتفال المنظمة لهذا العام هو مساهمة مباشرة في تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية التعامل مع هذه الظاهرة المتزايدة في حدتها وتكرار وقوعها وتعزيز الجاهزية بذلك. وأوضحت أن الكويت تولي هذا الأمر اهتماما خاصا بهذه الظاهرة، إذ إنها من الدول الساحلية التي تتعرض بشكل كبير ومتكرر على مدار العام للعواصف الترابية وآثارها السلبية المختلفة، كما تمثل فيها السواحل إحدى البيئات المهمة التي تتطلب رعاية خاصة واهتماما مستمرا من أجل الحفاظ عليها من مصادر التلوث من ناحية ومن أجل تنميتها وزيادة كفاءتها من ناحية أخرى.
وتحدثت عن أهمية الدور الذي تلعبه المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية في التصدي لمثل هذه الظاهرة وخصوصا في مجال التنسيق بين الدول الأعضاء من أجل تبادل المعلومات والخبرات في هذا المجال ووضع إستراتيجيات فاعلة بالتعاون بينها، وكذلك مع دول العالم الأخرى والمنظمات الدولية ذات العلاقة. بدوره، قال الأمين العام التنفيذي للمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية د.جاسم بشارة إنه تم تخصيص موضوع «العواصف الترابية وآثارها على البيئة البرية والبحرية» كموضوع للمسابقة السنوية لطلبة الدول الأعضاء بالمنظمة في مجالي الرسوم والمقالة العلمية واختيار هذا الموضوع كمحور ليوم البيئة الإقليمي لهذا العام يعكس الأهمية البالغة التي تعكسه هذه الظاهرة المناخية وتكرار حدوثها وتزايد شدتها على المنطقة بأكملها، وما يترتب عليها من مشاكل صحية وبيئية واقتصادية.
وأضاف أنه تحدث زيادة الإصابات في الجهاز التنفسي أثناء العواصف الترابية وتكرار تعطيل الأعمال وإغلاق عدد من المطارات في المنطقة خلال السنوات الخمس الماضية وما قد يعتري التربة السطحية من تعرية وما قد تمثله تلك الأعاصير وترسيب العوالق فيها من تأثير على البيئة البحرية،، وغيرها كثير من تلك الآثار. وقال إن دول المنطقة أدركت أهمية هذه الظاهرة وأصبحت تمثل اهتماما خاصا لدى الأجهزة الرسمية لدول المنطقة، مما يقتضي بذل جهود علمية وعملية أكبر من أجل فهم تلك الظاهرة بشكل أفضل ووضع حلول ناجعة للتعامل معها وللتقليل من آثارها.
وأضاف: ونحن في المنظمة نضع هذه الظاهرة ضمن المواضيع ذات الأولوية والتحديات التي تتطلب دراستها بشكل جماعي بين دول المنظمة، وسيتم إطلاق برنامج بهذا الصدد سيعلن عنه في حينها.
كما أننا في المنظمة نقوم بمتابعة ومراقبة التغيرات التي قد تطرأ على بيئة منطقتنا بأساليب عدة منها تطبيقات الاستشعار عن بعد في المحطة الريموت لدينا في المنظمة ويمكننا متابعة تكون وتطور العواصف الترابية منذ بداية تكونها كخلية أولية إلى أن تصبح جبهة كبيرة.
المصدر: جريدة الأنباء الكويتية