المغرب.. بذور مطورة للتكيف مع ظروف الجفاف
بدأ المغرب إنتاج بذور مطورة تساعد على زيادة إنتاج الحبوب بنسبة 30 في المئة، مقارنة مع البذور العادية، وذلك في إطار سعي الجهات المعنية بالزراعة للتغلب على النقص الحاد في إنتاج البلاد من الحبوب بسبب الجفاف.
ويبذل القطاع الزراعي في المغرب جهودا عدة لمواجهة الأزمات الناجمة عن الجفاف. وزاد تقلص إنتاج الحبوب خلال السنة الماضية بنسبة 70 في المئة بسبب الجفاف، وتيرة هذه الجهود.
وقال مدير المعهد الوطني للبحث الزراعي فوزي البقاوي: «طورنا أنواعا من القمح والشعير لتكون أكثر قدرة على التكيف مع كل الظروف. وفي سنوات الجفاف نحصد محصولا من هذه الأصناف أفضل بنسبة 30 في المئة من الأنواع الأخرى».
تزايدت الجهود العلمية لتحسين الإنتاج، بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، وتُوجت بافتتاح بنك الجينات لحماية التنوع البيولوجي في المجال الزراعي.
وقال ممثل المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة أحمد عامري إن «التعاون مع المغرب يركز على تحسين علم الوراثة للحفاظ على الموارد. وبعد مغاردتنا لسوريا 2012 استقبلنا المغرب وأنشأنا بنك الجينات».
ويقود المعهد الوطني للبحث الزراعي جهود المغرب لتحسين الإنتاج الزراعي، ويسعى لتعميم التجربة على جميع المزارعين الذين يدفعون تكاليف عالية.
وقال المزارع عبد الله سيلماني «بالنسبة للمصاريف زادت. الهكتار كان يكلف 5000 درهم وأصبح يكلف 10000 درهم، هذا بالإضافة إلى غلاء الأسمدة».
ويدفع الجفاف وزيادة أسعار القمح بسبب أزمة أوكرانيا، المغرب نحو مضاعفة الإنتاج المحلي من الحبوب، تفاديا لأي أزمات محتملة.
المصدر: الراي