دولتان تعارضان إلغاء حفل “يوم أوروبا” بسبب بن غفير
أعلنت بولندا وهنغاريا عن معارضتهما قيام بعثة الاتحاد الأوروبي في “إسرائيل”، بإلغاء الاستقبال الدبلوماسي للاحتفال بـ “يوم أوروبا”، في سفارة الاتحاد في تل أبيب، غدا الثلاثاء.
ويأتي هذا بسبب انتداب الحكومة الإسرائيلية لوزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، للمشاركة فيه، بحسب صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية.
ويأتي هذا القرار بسبب عدم رغبة بعثة الاتحاد الأوروبي في إسرائيل، تقديم منصة لبن غفير لإلقاء خطاب له في الحفل، والذي تتعارض آراؤه مع القيم التي يمثلها الاتحاد الأوروبي.
وأضافت البعثة أنه “سيتم الحفاظ على حدث يوم أوروبا الثقافي للجمهور الإسرائيلي، للاحتفال مع أصدقائنا وشركائنا في إسرائيل بالعلاقة الثنائية القوية والبناءة”.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين شاركوا في لقاء السفراء، قولهم إن “جميع السفراء، باستثناء سفيري بولندا وهنغاريا، عارضوا مشاركة بن غفير في حفل الاستقبال”.
واقترِح خلال اللقاء، تأجيل الحفل لعدة أيام، من أجل إعطاء الحكومة الإسرائيلية فرصة لإيفاد مندوب آخر غير بن غفير إلى الحفل، لكن السفراء تخوفوا من إصرار بن غفير على الحضور إلى الحفل.
وقال أحد المشاركين في لقاء السفراء للصحيفة، إنه “ما زال بإمكان بن غفير الإدلاء بتصريح لوسائل الإعلام، لكن لسنا ملزمين بمنحه منبرا محترما مع ميكروفون وأعلام”.
وردا على ذلك، أعلن بن غفير، أمس، أنه مصرّ على إلقاء خطاب خلال حفل الاستقبال، بالرغم من طلبات واضحة من جانب الاتحاد الأوروبي ودول بارزة فيه لإيفاد وزير آخر إلى الحفل، ويكون من خارج صفوف أحزاب اليمين المتطرف.
وقال بن غفير إنه “يعتزم توجيه انتقادات خلال خطابه في الحفل للسياسة الأوروبية المتعلقة بالصراع الإسرائيلي – الفلسطيني”.
وأرغم هذا الحدث دولًا أوروبية لأول مرة منذ تشكيل حكومة نتنياهو، على الدخول في صدام مباشر مع وجود اليمين المتطرف في الحكومة.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أوروبي قوله إن “سياسة معظم الدول الأوروبية حتى الآن، وكذلك سياسة الاتحاد الأوروبي نفسه، كانت البحث عن تعاون مع جهات في الحكومة تعتبر معتدلة، وتجاهل أحزاب اليمين المتطرف، برئاسة بن غفير وبتسلئيل سموتريتش”.