تسعة قتلى في إطلاق للنار بولاية تكساس
فتح رجل، أمس السبت، النار في مركز للتسوق في منطقة دالاس بولاية تكساس الأمريكية؛ وهو ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وجرح آخرين قبل تحييده.
وأثار إطلاق النار العشوائي في مركز التسوق الهائل “آلن بريميوم آوتليتس”، الذي يبعد 40 كيلومترا شمال مدينة دالاس ويشهد ازدحاما في عطلة نهاية الأسبوع، حالة من الذعر.
وقال براين هارفي، قائد شرطة آلن، إن شرطيا كان في مركز التسوق بسبب مشكلة أخرى لا علاقة لها بالحادث، عندما بدأ إطلاق النار حوالي الساعة الثالثة والنصف مساء بالتوقيت المحلي (الثامنة والنصف ليلا بتوقيت غرينتش).
وأضاف هارفي أن الشرطي “سمع طلقات نارية وتوجه إلى المكان واشتبك مع المشتبه به وتمكن من تحييده”، وقام بعد ذلك “باستدعاء سيارات الإسعاف”.
وفي لقطات فيديو بثتها شبكة “سي إن إن” يظهر مطلق النار وهو يخرج من سيارة في مرأب مركز التسوق ويبدأ إطلاق النار.
ولم تكشف هوية مطلق النار. وكان جثمانه ممددا على الرصيف عندما وصل رجال الشرطة. وهو أحد القتلى السبعة في المركز التجاري.
“مأساة لا توصف”
توفي اثنان من الجرحى الذين نقلوا إلى عدد من المستشفيات؛ بينما يخضع “ثلاثة (…) لعمليات جراحية حرجة” و”حالة أربعة آخرين مستقرة”، حسب جوناثان بويد، رئيس إدارة الاطفاء في آلن إحدى ضواحي مدينة دالاس، حيث وقع إطلاق النار.
وصرح مسؤول في أحد المستشفيات لشبكة “ان بي سي نيوز” بأن بعض الضحايا لا تتجاوز أعمارهم خمس سنوات.
ووصف غريغ أبوت، حاكم ولاية تكساس، إطلاق النار بأنه “مأساة لا توصف”.
وقال مسؤول في البيت الأبيض للصحافيين إن الرئيس جو بايدن “أُطلع على حادث إطلاق النار”.
وندّد بايدن، في بيان صباح الأحد، “بعمل عنيف غبي”، وأمر بتنكيس الأعلام فوق البيت الأبيض والمباني العامة الفيدرالية والعسكرية تكريما للضحايا.
وحثّ الرئيس الأمريكي مجدّدا الكونغرس على حظر الأسلحة الهجومية.
وقال في بيان آخر: “أطلب مرة أخرى من الكونغرس أن يرسل إلي تشريعا يحظر الأسلحة الهجومية… سأوقّعه على الفور”.
وأشاد مسؤولون محليون بتحرك الشرطي، الذي “رد على مطلق النار وقتله”.
وقال السناتور الجمهوري كيث سيلف: “نحن مدينون بالشكر لأول رجل تصدى لإطلاق النار، وتصرف بسرعة لاحتواء التهديد”.
ورجح أولا وجود مهاجم آخر قد يكون يتنقل بحرية؛ لكن هارفي قال إن الشرطة تعتقد أن المشتبه به “تصرف بمفرده”. وكان مع المهاجم معدات تكتيكية، حسب شبكة “سي إن إن”.
فوضى
قالت جانيت سانت جيمس، المتحدثة باسم المركز الطبي للرعاية الصحية، والتي تشرف على العديد من مراكز الصدمات في شمال تكساس، إنها استقبلت ثمانية جرحى من ضحايا إطلاق النار تراوح أعمارهم بين 5 أعوام و61 عاما، وفقا لشبكة “ان بي سي نيوز”.
وقال كين فولك، رئيس بلدية المدينة، في بيان، إن “آلن مدينة آمنة، وتبعث على الفخر؛ مما يجعل هذا العمل العنيف الأخرق صادما بشكل أكبر”.
وتابع: “أريد أن أشيد بالشرطة ورجال الإطفاء على تدخلهم السريع”، مؤكدا أن تدريبهم “الدقيق” سمح بـ”إنقاذ أرواح اليوم”.
وقال جينال بيرفيز، الشاهد الذي التقته شبكة “سي بي إس” والذي وصل إلى مكان الحادث بعد مكالمة من ابنته، إن إطلاق النار تسبب في إثارة فوضى في المركز التجاري.
وأضاف في شهادته: “رأيت أحذية وهواتف الأشخاص في الشارع”.
مع وجود قطع سلاح يفوق عدد الأشخاص، سجلت الولايات المتحدة أعلى معدل وفيات بالأسلحة النارية بين جميع البلدان المتقدمة: 49 ألفا في عام 2021 مقابل 45 ألفا في عام 2020.
وتظهر بيانات وفرها أرشيف العنف المسلح أن أكثر من 195 عملية إطلاق نار جماعية وقعت، حتى الآن خلال السنة الحالية. ويصنف إطلاق نار على أنه جماعي عندما يؤدي إلى مقتل أو إصابة أربعة أشخاص أو أكثر.
المصدر: هسبريس