تغييرات تمس التنظيم واللوجستيك بملتقى الفلاحة مكناس.. مؤسسات كبرى غابت وأخرى قلصت مشاركتها (فيديو)
أفادت مصادر مهنية بأن تغييرات كثيرة لحقت الجانب التنظيمي واللوجيستيكي المتعلق بالمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب الذي افتتح اليوم الثلاثاء، ويمتد إلى غاية يوم الأحد المقبل من الشهر الجاري.
وأوضحت المصادر المهنية ذاتها، أن الأمر يتعلق بتغيير على مستوى طريقة التعاقد مع مقدمي خدمات التنظيم واللوجستيك.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن مسؤولي الملتقى، خاصة مندوب المغرض، أدخل تغييرات بخصوص مقدمي الخدمات المسندة إليهم تهيئة فضاء المعرض وإعداد الأروقة، إذ لم يعد هذا الأمر يسند إلى مقدم خدمات واحد على شكل باقة تضم عددا من المهام.
من جانب آخر، سجل مهنيون ارتفاع أسعار كراء أروقة العرض لبعض المؤسسات مقارنة مع السنوات السابقة، حيث تم رفع سعر التفاوض الأولى بشكل ملحوظ منذ البداية.
وجوابا على أسئلة “العمق” بهذا الخصوص، قال جواد الشامي، مندوب الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، في لقاء خاص، إن أسعار كراء الأروقة لم يطرأ عليها أي تغيير مقارنة مع الدورات السابقة، مع استثناء القطب الدولي الذي يتطلب تأهيلا خاصا.
أما بالنسبة لجانب اللوجستيك وجوانب أخرى على مستوى التنظيم، أوضح الشامي في اللقاء الخاص مع “العمق”، أنه خلال 2006، السنة التي بدأ فيها الملتقى، كانت مساحة المعرض ا تتعدى 50 في المائة من المساحة التي عليه اليوم.
وأبرز أن الشركات المغربية التي كانت تقدم هذه الخدمة، كانت حينها قليلة جدا ومعدودة على رؤوس الأصابع، إلى جانب شركات أجنبية ستتقدم الخيام من الخارج.
أما اليوم، يضيف الشامي، فإن عدد الشركات التي استثمرت في هذا المجال ارتفع ليصل إلى نحو 25 شركة مغربية، مضيفا أن اختيار الشركات التي تقدم هذه الخدمة يتم على أساس معيار من يقدم الخدمة الأجود.
هل قلص القرض الفلاحي من التمويل المخصص للملتقى؟
ردا على هذا السؤال، أوضح الشامي أنه لن يحصل أي تقليص أو تغيير بخصوص الميزانية التي يخصصها القرض الفلاحي لتمويل الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب.
وأضاف أن “الملتقى من الطبيعي أن تسجل فيه بعض العيوب والكمال لله”، مشيرا إلى أن تسيير المعرض يتطلب كفاءة عالية، ويجب تقديم خدمة في مستوى عال، وعلى مستوى اللوجتستيك يجب أن نكون ملزمين بتسيير عدد كبير من الشاحنات، والزوار كذلك.
مؤسسات غابت عن الملتقى وأخرى قلصت المشاركة
وسجل متتبعون ومهنيون غياب مؤسسات ومجموعات إنتاجية وصناعية كبرى تنشط في القطاع الفلاحي والصناعات الغذائية، عن هذه النسخة من الملتقى الدولي للفلاحة.
ومن بين تلك الشركات، مجموعات اقتصادية ذات مساهمة مهمة في النسيج الاقتصادي الوطني وفي التصدير، كما لاحظ آخرون أن مؤسسات أخرى قلصت مستوى مشاركتها في هذه الدورة.
مندوب الملتقى، جواد الشامي في لقائه مع “العمق”، أرجع هذا الأمر إلى أن الملتقى عاد بعد غياب لثلاث سنوات التي تعادل في الواقع أربع سنوات، وبالتالي هناك بعض الأنشطة وبعض الصناعات التي تقطع مسارات مختلفة.
وأضاف أنه “في كل سنة نسجل حضور مشاركين جدد وغياب مشاركين آخرين، ومنهم من اختار المشاركة في ملتقيات أخرى”.
وأوضه أنه “يوجد بينهم أيضا من لديه اختيارات أخرى فيما يتعلق بتقنيات التواصل، دون العرض في فضاء مثل هذا الملتقى”.
وشدد المتحدث على أن المهم هذه السنة هو أن المساحة المغطاة ازدادت بـ10 في المائة، وبلغ عدد العارضين 1376 عارضا.
المصدر: العمق المغربي