عريضة تشتكي إلى المغرب وإسبانيا طول فترة الانتظار في معبر سبتة المحتلة
لجأ عدد من سكان مدينة سبتة المحتلة إلى جمع توقيعات على عريضة من أجل توجيهها إلى المغرب وإسبانيا تطالب بوقف معاناتهم خلال عبور معبر “تراخال” التي تجددت مبكرا هذه السنة، إذ اضطر عدد منهم في نهاية الأسبوع الماضي إلى الانتظار أزيد من 6 ساعات تحت أشعة الشمس.
وتطمح هذه الخطوة إلى استباق بحث حل مشاكل الطوابير والازدحام خلال العبور من الثغر المحتل إلى تخومه، التي عانى منها القاطنون به إلى جانب الجالية المغربية المقيمة في الخارج خلال عملية “مرحبا” الماضية.
وبالموازاة مع هذه الخطوة وبشكل مستقل عنها، قرّرت حركة الكرامة والمواطنة بسبتة المحتلة جمع توقيعات في الموضوع ذاته بغرض توجيهها إلى الكونغرس الإسباني، منتقدة عدم نقل السلطة التنفيذية المحلية ومندوب الحكومة المركزية بالثغر هذا المشكل إلى أعلى مستوى.
وقال التنظيم السياسي الذي تترأسه فاطمة حامد إن هذه الخطوة تأتي تجاوباً مع الانزعاج من حالة المعبر الذي عبّر عنه عدد ممن يعبرونه، مشيرة إلى أنه قد تبيّن أن مشكل “تراخال” لا يتعلّق بعدم فتح المكتب الجمركي فقط، منتقدة مشاهد طوابير الانتظار التي تتشكّل في المعبر في مناسبات مختلفة لساعات طويلة، مما يؤثر على كبر السن والمرضى.
وأشارت الحركة إلى أن “هذا الوضع لا يجب أن يصل إلى وزارة الخارجية فحسب، بل أيضًا إلى مجلس النواب، ولهذا السبب سنشرع في جمع التوقيعات من جميع مواطني سبتة الذين يرغبون في إيصال صوتهم إليه”.
ومشكل طوابير الانتظار غير مرتبط بسبتة المحتلة فقط، إذ سبق لأحد المقيمين في مليلية المحتلة، يُدعى محمد، أن أنشأ عريضة على موقع العرائض الإلكترونية الدولي “Change.org” لجمع التوقيعات من أجل حركة سلسة في معبر بني أنصار.
وفي شرحه لدواعي العريضة، كتب محمد، وفق ما أوردته صحيفة “إلفارو دي مليلية” المحلية: “لدينا مشكلة على حدود مليلية، وساستنا لا يفعلون ما يكفي لمعالجتها”.
ويضطر مستعملو معبري تراخال وبني أنصار بسبتة ومليلية على التوالي، بعدما فُتحا دون باقي المعابر في منتصف ماي 2022، إلى قضاء ساعات في طوابير طويلة من أجل التنقل في الجهتين، الأمر الذي يفوت على الكثيرين مواعيد أعمالهم أو قضاء أغراضهم الإدارية.
ويتفاقم هذا الوضع في أيام نهاية الأسبوع والعطل المدرسية، حيث يحرص كثير من مغاربة الثغرين المحتلين على قضاء هذه العطل في المغرب، مما يجعل تنقلهم بين الضفتين أشبه بـ”كابوس”، وفق وصف البعض، إذ تصل مدة الانتظار إلى ما بين 8 و10 ساعات.
ومن بين مطالب المتضررين لتجاوز هذه الإشكالات، مضاعفة الممرات من الجانبين، سواء المخصصة للسيارات أو الراجلين، ووضع ممرات خاصة بالأشخاص في وضعية إعاقة والمسنين والنساء الحوامل، وتسريع عملية التدقيق في وثائق العبور وتفتيش العربات والدراجات النارية، إلى جانب إعادة فتح باقي المعابر.
المصدر: هسبريس