سؤال المصداقية حاضر في البحث العلمي وفي الإعلام بسبب بروز “التوجيه التحكمي”
اعتبر عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة محمد الغالي، أن سؤال المصداقية حاضر بقوة في كل من الإعلام والبحث العلمي على حد سواء، مبرزا أن “التوجيه التحكمي” أصبح مؤثرا على كل منهما.
وجاء كلام الغالي عن علاقة الإعلام بالبحث العلمي في مداخلة له بعنوان “المعلومة في وسائل الإعلام ومحك المصداقية في إدارة وتدبير المصالح والرهانات المتعددة”، ضمن أشغال ندوة علمية بعنوان “الإعلام والبحث العلمي”، نظمتها السبت بمراكش حركة بوصلة ومبادرات مواطنة بشراكة مع كلية العلوم القانونية الاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة.
وأبرز الغالي أن “مجموعة من الشركاء عندما يطرحون مقترحاتهم للندوات والأبحاث تكون لهم دفاتر تحملات، ما يعني أن التوجيه التحكمي حاضر في مجال البحث العلمي أيضا وبالتالي سؤال المصداقية فهي في المحك”.
وسجل أستاذ العلوم القانونية “هيمنة وسيطرة الخبر الزائف والمثير الذي يستهلكه الناس”، متوقعا أن نسبة الأخبار الزائفة والمثيرة تصل إلى ما بين 80 و90 في المائة من بين ما يستهلكه الجمهور، إضافة إلى تحكم البعد المالي والتجاري في نشاط المنابر الإعلامية واختياراتها للمواضيع وطريقة استخدام المعطيات والمعلومات.
وفي الوقت الذي وقف الغالي على أن من أدوار الإعلام جمع ونشر المعطيات والمعلومات، سجل أن “المعلومة مرتبطة بالمصلحة، والمصلحة مرتبطة برهانات ذات أبعاد إيديولوجية”.
من جهة أخرى، طرح الغالي إشكالية ارتباط جمع المعلومات والمعطيات واعتماده على التقنيات الوسائل الجديدة بالتحولات الجيوسياسية وأدوار الأجهزة الاستخباراتية التي تمولها الدول بالصناديق السوداء، “الأمر الذي يجعل هذه الإشكالية غير قابلة للخضوع للبراديغم الابستمولوجي”، على حد قوله.
المصدر: العمق المغربي