قلعة امكونة .. ماضيها أفضل من حاضرها
لا يمكن تثمين أي شيء في هذه الحياة عندما يكون العنصر البشري دون قيمة، نفس الشيء بالنسبة للمنتوجات المجالية والتي يجب أن تبدأ بتثمين القدرات البشرية أولا والمجالية وتكوين الانسان على مواكبة تطورات الانتاج والتسويق.
واقع التثمين يحمل في طياته فوارق اجتماعية وطبقية مهمة ولن يلعب دوره المراد به حاليا و في المستقبل القريب.
يجب على الفاعلين تحيين عقلياتهم والعمل من أجل مواكبة السوق الوطنية والعالمية والمتغيرات السوسيو اقتصادية. حاليا انتاج الورد بواحات امكون ودادس يكون بشكل يهدد الغطاء النباتي والفرشة المائية ويهضم حقوق المشغلات …. والفلاح الصغير.
وفي موضوع الصحافة المحلية و الذين يتجاذبون في موضوع تغطية من سيصور ملكة الجمال ومن يصور مداخلات الوزير وباقي المسؤولين، أقول لهم انزلوا الي بساتين وحقول أم عياش وأمدناغ والبور وتبرخاشت وانقلوا الواقع اليومي للكادحين من نساء القرى اللائي يستيقظن كل فجر ويقمن بقطف الورد بأشواكه مقابل دريهمات قليلة.
انتشرو في واحات دادس وامكون لنقل واقع الفلاحة الصغار الذين يعانون في صمت من الجفاف بعد أن استغل الفلاح الكبير أراضي بالهكتارات لكي يجني الوردة الدمشقية ويبيعها زيتا وماء مقطر في الصالونات الأوربية والخليجية دون أن يعير اهتماما بالتصريح الضريبي ولا بالشغيلة.
انها الحديقة الخلفية للمغرب العميق، قلعة مكونة وما أدراك ما قلعة مكونة. مدينة ماضيها أفضل من حاضرها.
المصدر: العمق المغربي