انتشال جثامين 210 مهاجرين خلال عشرة أيام قبالة السواحل التونسية اليوم 24
أعلنت السلطات التونسية عن انتشال جثامين 210 مهاجرا سريا قبالة السواحل التونسية خلال الفترة الممتدة من 18 إلى 27 أبريل الجاري.
وأكد الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي، حسام الدين الجبابلي، في بلاغ على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، أن وحدات الحرس العاملة في المناطق البحرية بالوسط (صفاقس وقرقنة والمهدية) تمكنت خلال هذه الفترة من إحباط عدة عمليات هجرة سرية ونجدة، وإنقاذ المئات من المهاجرين غير الشرعيين وانتشال 210 جثث.
وأوضح أن التحاليل الأولية أثبتت بأن الأمر يتعلق بجثامين مهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وتعتبر المياه الإقليمية التونسية والليبية منطقة عبور لمعظم قوارب المهاجرين غير الشرعيين المتجهة إلى أوربا.
وحسب وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوربي، فإن عدد من سعوا إلى الوصول إلى أوربا عبر البحر المتوسط في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2023 قد زاد إلى ثلاثة أمثاله في العام الماضي.
وقالت منظمة الهجرة الدولية إن الربع الأول من هذا العام شهد أعلى عدد من وفيات المهاجرين منذ الفترة نفسها من عام 2017.
ووفقا لبيانات رسمية إيطالية، فقد وصل منذ بداية العام وحتى الأسبوع الأخير من شهر مارس قرابة 27 ألف مهاجر إلى شواطئ البلاد مقابل 6543 خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
أما المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، فأفاد في تقرير تسجيل فقدان أو هلاك 132 شخصا من المهاجرين السريين على السواحل التونسية خلال الثلاثة أشهر الأولى من سنة 2023.
وذكر المنتدى أنه بين عامي 2017 و2021، وصل ما مجموعه 24 ألف و703 رجلا وألف و251 امرأة إلى الشواطئ الإيطالية ، مع العلم أن 53 ألف و524 سريا فشلوا في الوصول إلى الأراضي الإيطالية خلال الفترة نفسها.
وأظهر التقرير، الذي استند المنتدى في إعداده على معلومات مستقاة من البلاغات الرسمية وشهادات الناجين، أن شهر مارس سجلت خلاله 97 حالة بين مفقودين وقتلى من بين المهاجرين غير النظاميين على السواحل التونسية، مقابل 28 مفقودا وضحية خلال شهر يناير و7 مفقودين وضحايا في شهر فبراير من السنة ذاتها.
وتمكن 1771 مهاجرا سريا تونسيا، خلال الفترة نفسها من سنة 2023، من الوصول إلى السواحل الإيطالية، 348 منهم من القاصرين و121 منهم من النساء، فيما تم اعتراض ومنع رحلات هجرة سرية كانت تقل على متنها 14082 شخصا من جنسيات تونسية وغير تونسية، حاولوا اجتياز السواحل التونسية بطرق غير شرعية.