نقابة مركزية تقرر تحويل فاتح ماي إلى محطة للاحتجاج ضد تعاطي الحكومة مع الأزمة الاجتماعية
قالت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إنها قررت أن تحول تظاهرة فاتح ماي، الاثنين المقبل، إلى محطة للاحتجاج الوطني والتعبير عن الغضب الشعبي من التعاطي الحكومي مع الأزمة الاجتماعية.
واعتبرت نقابة CDT، أن موقعها النضالي، يستوجب عليها الدفاع عن مطالب الطبقة العاملة وقضايا عموم المواطنين، والتصدي لكل السياسات اللااجتماعية، ومواجهة مظاهر الظلم الاجتماعي وكل أشكال الفساد والريع والاحتكار.
وأكدت النقابة في نداء وجهته قُبيل تخليد عيد العمال، أنها لا زالت ترصد الاستمرار المتصاعد لغلاء الأسعار، وبداية الانهيار التام للقدرة الشرائية، لكافة المواطنات والمواطنين، وارتفاع نسبة الفقر والبطالة، واتساع الفوارق الاجتماعية مقابل التجاهل الحكومي وعدم الوفاء بالالتزامات الاجتماعية وتغليب الهاجس الأمني على الاجتماعي والاغتناء الفاحش والمستفز واللامشروع للمضاربين وتجار الأزمات.
وقالت الكونفدرالية التي تخلد فاتح ماي، تحت شعار “لا لتدمير القدرة الشرائية، والمس بمكتسبات التقاعد والإخلال بالاتفاقات الاجتماعية”، إن السياق الوطني بات معقدا وخطيرا ومطبوعا بتوالي الأزمات وتحميل المواطنين كلفة إخفاقات وسوء اختيارات الحكومات.
وجددت النقابة دعوتها الحكومة، إلى إقرار زيادة عامة استثنائية في أجور الموظفين وأجراء القطاع الخاص لمواجهة الارتفاع غير المسبوق للتضخم وغلاء الأسعار، والعمل على تنفيذ التزامات اتفاق 30 أبريل 2022 وتنزيل مقتضيات ميثاق مأسسة الحوار الاجتماعي، وفرض احترام الحريات النقابية، ومقتضيات مدونة الشغل.
وطالبت النقابة مناضليها بالتصدي لكل المخططات التي تستهدف مكتسبات التقاعد والحق في ممارسة الإضراب، داعية إلى إيقاف مسلسل إغلاق المقاولات وتسريح العمال، والعمل على معالجة النزاعات الاجتماعية.
وعلاقة بتراجع القدرة الشرائية للمواطنين، بسبب ارتفاع المواد الغذائية، دعت نقابة CDT، الحكومة إلى اعتماد دعم استثنائي للأسر المتضررة مع إقرار إجراءات ضريبية مستعجلة لتخفيض أسعار المواد الأساسية وتسقيف أسعار المحروقات.