مئات التلاميذ يحضرون “مهرجان العلوم للشرق”
انطلقت، صبيحة اليوم الجمعة بوجدة، فعاليات الدورة العاشرة من “مهرجان العلوم للشرق” برعاية سامية من الملك محمد السادس، بعنوان: ”الماء، أولوية الأولويات“، والذي تسهر على تنظيمه سنويا مؤسسة عمر بن عبد العزيز.
وعرف حفل انطلاق المهرجان حضور كل من معاذ الجامعي، والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد، وعبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، ومحمد ديب، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، وياسين زغلول، رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، إلى جانب رؤساء المصالح اللاممركزة.
وإلى غاية الـ30 من أبريل الجاري، يضع المهرجان، الذي تحتضن فعالياته الحديقة الإيكولوجية لوجدة، ما يفوق 130 ورشة ورواقا رهن إشارة تلاميذ المؤسسات التعليمية العمومية والخاصة والزوار من مختلف الفئات.
ويسهر على تأطير الورشات خبراء وأساتذة وطلبة باحثون من مختلف الكليات والمعاهد والمدارس العليا، الذين يشاركون مع الزوار معرفتهم وشغفهم بالعلوم، إلى جانب ورشة خاصة بولاية أمن وجدة، لتبسيط مختلف المساطر الإدارية والتدخل العلمي في إنجاز بطاقة التعريف الوطنية ومسرح الجريمة.
وخلال الفعاليات ذاتها، يعرض 24 ناديا من مؤسسات متفرقة، ينتمي بعضها إلى مدن الرباط والدار البيضاء ومكناس، مشاريعهم وأبحاثهم العلمية، فضلا عن زيارة ميدانية للتلاميذ إلى مطار وجدةأنكاد حيث سيتعرفون عن قرب على الطيران المدني وطرق اشتغاله، فضلا عن ورشتين تكوينيتين حول السلامة الرقمية لفائدة التلاميذ وآبائهم.
جواد بنعدي، رئيس مؤسسة محمد بن عبد العزيز، قال إن الهدف من اختيار موضوع الماء لهذه الدورة من المهرجان هو ترسيخ فكرة لدى التلاميذ بحضور هذه المادة الحيوية في جميع المجالات التقنية والصناعية والطبية وغيرها، وبالتالي حثهم على ترشيدهم لاستعمالهم بخطاب مغاير للخطاب التحسيسي المعتاد.
وأوضح بنعدي، ضمن تصريح لهسبريس، أن المهرجان استقبل، صبيحة اليوم، 2200 تلميذ، ينتمي أغلبهم إلى التعليم العمومي، على أن يستقبل ما بين 2000 و2200 تلميذ إضافي خلال كل نصف يوم طيلة أيام المهرجان؛ ما سيتيح لما يناهز 11 ألفا من التلاميذ في المجمل الاستفادة من ورشاته.
وإلى جانب تلاميذ المؤسسات التعليمية، يوفر المهرجان لأول مرة مددا زمنية إضافية (من الخامسة إلى الثامنة مساء) وفضاءات مفتوحة للعموم، وفق ما أكده جمال يوسفي، مسؤول التواصل بمؤسسة عمر بن عبد العزيز؛ ما سيرفع عدد الزوار إلى ما يزيد عن 16 ألفا.
وأشار يوسفي، في تصريح لهسبريس، إلى أن الهدف من الانفتاح على الآباء خلال هذه الدورة هو تجاوز ما وصفه بـ”التوجيه الكلاسيكي” للتلاميذ في مسيرتهم الدراسية؛ وذلك عبر إطلاع أولياء التلاميذ على جميع المجالات المتوفرة والمنافذ والآفاق الأخرى لاستكمال دراسة أبنائهم في المستقبل.
كما جرى الانفتاح خلال هذه الدورة، وفق المتحدث ذاته، على مؤسسات ومعاهد من مختلف جهات المملكة، إذ يحتضن المهرجان نحو 40 ورشة من بين 130 من خارج جهة الشرق، مشيرا في هذا السياق إلى أن المشاركين من خارج الجهة طرحوا فكرة “تصدير” فكرة المهرجان الوحيد من نوعه وطنيا إلى جهات أخرى، مؤكدا أن هذه الإمكانية هي قيد الدرس.
المصدر: هسبريس