مسيرة على الأقدام لسكان “أيت مراو” صوب عمالة تنغير
نظمت ساكنة دوار أيت مراو بالجماعة الترابية إغيل نومكون، الثلاثاء، مسيرة احتجاجية مشياً على الأقدام نحو مقر عمالة تنغير للمطالبة بـ“فك العزلة عنهم وتقريب الخدمات الإجتماعية إليهم خصوصا تلك المرتبطة بالمجالات الحيوية، كالتعليم والصحة والطرق”، وللمطالبة “إنصافهم على غرار باقي الجماعات الترابية الأخرى”، وِفق أقوالهم.
سليمان، واحد من المحتجين، قال، إن “الهدف من المسيرة هو الترافع على مجموعة من الحقوق والمتطلبات الأساسية للسكان، وذلك إعتمادا على مبدأ الحوار كوسيلة لمعالجة وحل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، كما نسعى من خلالها كذلك إلى تحقيق المصلحة الجماعية وبلوغ كل التوجيهات السامية التي ترمي إلى استفادة جميع الموطنين من حقوقهم الأساسية ثم فك العزلة عن هذه المناطق التي تعاني في صمت، بحل مجموعة من المشاكل للتخفيف من المعاناة التي نعاني منها على مر السنين”.
وأشار سليمان في اتصال لـ”العمق ”، إلى “أن المجال الطرقي يحضى بالأهمية القصوى، نظرا لمدى حاجة السكان إلى الوصول إلى السوق والخدمات الأخرى بإعتباره المنفد الأهم والشريان الأساسي بالنسبة لنا، علاوة على عدة امتيازات وأدوار كبيرة ومهمة تتجلى في توسيع الشبكة الطرقية بالمنطقة والربط بين واحة دادس وإمكون، بالإضافة إلى أنشطة تنموية اقتصادية كتشجيع السياحة، لذلك فإنه من الضروري إخراج الطريق الرابطة بين أيت يول وتمطدا مرورا بأيت مراو بمسافة تقدر بحوالي 20 كلومتر، كما أن الأمر يستوجب بناء منشاة فنية على وادي مكونة لربط الضفتين”.
ولفت المصدر، أن “الميدان الصحي والتعليمي يلعبان دورا هاما، نظرا للنمو الديمغرافي المتزايد، لذلك فإنه من اللازم إحداث مركز صحي قروي من المستوى الأول بالمنطقة ﻹستفادة جميع الموطنين من حقهم في الصحة والتطبيب لاسيما هذه المناطق المعزولة وفقا للشروط والمعايير المعتمدة لدى الوزارات المعنية التي تتوافق مع الخريطة الصحية بالمغرب، وتوسيع مجموعة مدارس إغرم أقديم عبر إضافة أقسام جديدة للتخفيف من الاكتضاض المتزايد، وتوفير النقل المدرسي لفائدة تلاميذ الإعدادي والثانوي، علاوة على تعميم الداخلية لتلاميذ الإعدادي والثانوي التأهيلي، وذلك تماشيا مع كل المجهودات الرامية والتي تسعى تحسين والرفع من جودة التعليم ببلادنا”.
وسجل أنه إرتباطا بالمجال الفلاحي، فإن “حقولهم أصبحت كل مرة معرضة للخطر في مواسم الأمطار وما تعرفه المنطقة من فيضانات، وهو الأمر الذي يجعل محاصيلهم عرضة للضياع في كل مرة، وذلك بسبب غياب الحواجز في جوانب واد جامو لمنع تدفق حمولة الفيضانات إلى الحقول التي تملكها ساكنة المنطقة”.
كما طالب المتحدث ذاته، بـ“إحداث مركز سوسيو ثقافي؛ وذلك إنسجاما مع السياسات العمومية الرامية إلى ادماج الشباب في مختلف الأوراش وإدماجهم في المسار التنموي، وهو الأمر الذي جعل شباب أيت مراو ينتظر الكثير من الفرص والمشاريع الهادفة، وعلى رأسها إنشاء دار للشباب وبناء ملعب القرب، بالإضافة الى إحداث مركز تأهيل وتكوين النساء”.
المصدر: العمق المغربي