اخبار السودان

«الحرية والتغيير»: بيان قيادات النظام البائد أكد وقوفهم خلف الحرب بالسودان

اعتبر تحالف قوى الحرية والتغيير، أن خروج مجرمي نظام الإنقاذ البائد الموقوفين بسجن كوبر ووجودهم في مشهد الأحداث، «يعني زيادة اشتعال الحرب».

الخرطوم: التغيير

وصف تحالف قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي، خروج قيادات حزب المؤتمر الوطني المحلول الموقوفين بسجن كوبر، بأنه تأكيد لحقيقة أن النظام المباد وحزبه المحلول هم من يقفون خلف الحرب الدائرة بالسودان منذ 15 أبريل الحالي.

وفاجأ القيادي بحزب المؤتمر الوطني المحلول والمطلوب للمحكمة الجنائية الدولية أحمد هارون، الرأي العام السوداني أمس الثلاثاء، ببيان صوتي مسجل إنابة عن منسوبي نظام الإنقاذ الموقوفين بسجن كوبر بعد إخراجهم من السجن.

وكان هارون قال في بيانه، إنهم خرجوا من السجن وإنهم سيوفرون الحماية لأنفسهم، وأعلن استعداده هو وبقية الموقوفين للمثول أمام القضاء متى ما اضطلعت السلطة بدورها. كما ناشد منسوبي حزبه لمساندة الجيش ضد الدعم السريع.

تأكيد الحقائق

وقال المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير في بيان “حول إخراج مجرمي نظام الإنقاذ البائد من السجون ودورهم في الحرب الدائرة”، إن بيان أحمد هارون، أكد الحقائق التي ظلت قوى الحرية والتغيير ترددها قبل اندلاع الاشتباكات المسلحة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع «أن النظام المباد وحزبه المحلول ومن خلال عناصرهم الموجودة داخل القوات المسلحة والقوات النظامية هم من يقفون خلف الحرب الدائرة الآن منذ صباح السبت 15 أبريل الجاري بهدف عودة الطغمة الفاسدة المستبدة للحكم مجدداً بأي شكل من الأشكال».

وأضاف: «إن مظروف رسالة قادة النظام المباد واضح من عنوانه باختيارهم للمطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بسبب جرائم الحرب والإبادة في دارفور ولذلك فإن وجودهم في مشهد الأحداث وخروجهم من السجن في هذا التوقيت بوصفهم مجموعة مارست من قبل أبشع الجرائم والحروب وقسمت البلاد وقتلت وشردت الملايين من أهلها يعني زيادة اشتعال الحرب، وهذا ما وضح في خطابهم بنيتهم الواضحة في زيادة إشعال الفتنة وتوسيعها وهو أمر غير مستغرب من نظام اعتاد قتل شعبه في جرائم الحرب والابادة والجرائم ضد الإنسانية».

التصدي للفلول

وحذر التحالف من أن هذه الحرب «التي أشعلها ويتكسب منها النظام البائد»، ستقود البلاد إلى الانهيار ولن تحقق أياً من القضايا الرئيسية التي سعت الأطراف المدنية والعسكرية لحلها عن طريق العملية السياسية وعلى رأسها قضية الإصلاح الأمني والعسكري الذي ينهي وضعية تعدد الجيوش ويقود للوصول لجيش واحد مهني وقومي.

ونادى جماهير الشعب بأن «ترص الصفوف للتصدي لمخططات الفلول الشريرة التي تكشفت الآن أكثر من أي وقت مضى  بعدما باتت تهدد وطننا بالتمزق وتعصف بأمنه وسيادته ووحدته».

وجدد الدعوة لقيادة القوات المسلحة والدعم السريع بوقف هذه الحرب فوراً  والتي كشفت الوقائع أن من يقف خلفها ويعمل من أجل استمرارها هو النظام المباد وعناصره الذين انتجوا وفرخوا ظاهرة تعدد الجيوش وجميع التشوهات الأمنية الماثلة حاليا بالبلاد.

وقال: «الطريق والخيار لمعالجة هذه القضايا يتم عن طريق الحلول السياسية السلمية التي تقود لوحدة بلادنا وأمنها وسيرها في طريق تحقيق غايات ثورة ديسمبر المجيدة وتقطع الطريق أمام كل مخططات النظام البائد ومساعيه للعودة لحكم البلاد مجدداً بعدما أسقطه شعبنا بتضحيات جمة ومن المؤكد أن شعبنا الذي دحر ذاك النظام المدحور في ثورة ديسمبر المجيدة لن يسمح له بالعودة للحكم مرة أخرى».

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *