اتحاد المقاولات المتوسطة والصغيرة يشكو “التغييب” عن الحوار الاجتماعي
انتقدت الكونفدرالية المغربية للمقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة تغييبها عن الحوار الاجتماعي، الذي أطلقته الحكومة مع النقابات وأرباب العمل لمناقشة أوضاع الشغيلة والوضعية الاقتصادية في البلاد.
وقالت الكونفدرالية المغربية للمقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة إن ممثلي المقاولات الصغيرة غير حاضرين في هذه المناقشات رغم أنها تمثل ركيزة أساسية في الاقتصاد المغربي، وتساهم بشكل كبير في خلق فرص العمل والنمو الاقتصادي.
وصرح عبد الله الفركي، رئيس الكونفدرالية ذاتها، لهسبريس، بأن المقاولات المتوسطة والصغيرة تواجه صعوبات عدة، مثل عدم الوصول إلى التمويل والصفقات العمومية والولوج إلى العقار، ينضاف إلى ذلك التأخر في آجال الأداء منذ أزمة “كوفيد19”.
وبحسب معطيات أوردتها الكونفدرالية، أفلس أكثر من 25 ألف مقاولة صغيرة جدا عام 2022، وهناك أكثر من 250 ألف شركة مهددة بالإغلاق في ظل غياب أي إجراءات حكومية تمكن من الإنقاذ.
ودعا الفركي المشاركين في الحوار الاجتماعي، من حكومة ونقابات وباطرونا، إلى إشراك ممثلين عن المقاولات الصغيرة جدا حتى تتمكن من طرح اهتماماتها خلال المناقشة بغية تحسين الوضع الاجتماعي والمناخ الاقتصادي.
وترى الكونفدرالية ضرورة إشراك جميع الأطراف في المناقشة الجارية في إطار الحوار الاجتماعي، لضمان النظر العادل والشامل للمصالح الاقتصادية الوطنية بما يعود بالنفع على نسيج مقاولاتي يضم 4 ملايين مقاولة صغيرة جدا.
مؤخرا، شرع رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، في عقد اللقاءات المتعلقة بجولة أبريل من الحوار الاجتماعي؛ فقد التقى وفودا عن النقابات، إضافة إلى وفد من الاتحاد العام لمقاولات المغرب (CGEM)، وتمحورت النقاشات حول مضامين الاتفاق الاجتماعي لعام 2022 وإخراج مدونة الشغل وقانون الإضراب.
وتنتظر النقابات إعلان الحكومة قبل فاتح ماي، العيد الأممي للعمال، حزمة إجراءات لتحسين القدرة الشرائية للمواطنين لمواجهة تداعيات موجة الغلاء التي استفحلت بشكل كبير، في حين يدفع اتحاد أرباب العمل بضرورة إخراج القوانين المنظمة للإضراب والشغل إلى الوجود.
المصدر: هسبريس