المعايدة الإلكترونية قنوات تواصل مستحدثة تحظى بانتشار واهتمام واسعين اجتماعيا
- القزاع: انتشارها يعود إلى انتشار الهواتف المحمولة وما توفره من برامج وتطبيقات تسهّل التصميم
- الرويح: أسهمت في زيادة التباعد المباشر وأثّرت سلباً على علاقات التواصل والتخاطب الطبيعية
تحظى ڤيديوهات و«كروت» المعايدة الإلكترونية بانتشار واهتمام ملحوظين بين فئات المجتمع تماشيا مع الانتشار الهائل للهواتف الذكية وبرامج التواصل الاجتماعي الحديثة التي فتحت قنوات مستحدثة للتواصل بين الأفراد.
وقد أعد الزميل سلمان المطيري من «كونا» تقريرا حول ذلك أوضح فيه أن مواد المعايدة الجديدة أخذت في الانتشار بسهولة لتحل مكان أدوات التواصل التقليدية في الكثير من الحالات خصوصا المناسبات الاجتماعية التي قد يصعب فيها الاتصال التقليدي، لتوفر بذلك الجهد والوقت على أصحابها، كما أنها لقيت تفاعلا واستجابة كبيرة لما تتمتع به من لمسات جاذبة عبر ما تتضمنه من مقاطع الفيديو أو الصور التي تمنحها القبول والاهتمام من قبل المتلقي.
وفي هذا الصدد، قال مدير العلاقات العامة بجمعية الإعلاميين جراح القزاع لـ «كونا»، إن انتشار المعايدات الإلكترونية عائد إلى انتشار أجهزة الهواتف المحمولة وما توفره من برامج وتطبيقات تسهل من تصميم المعايدات.
وأضاف القزاع أن هذه العادة المستحدثة أوجدت سوقا خاصا لتصميم المعايدات سواء بشكل الفيديو أو الصور، إذ عادة ما يلجأ البعض لمتخصصين في هذا المجال لتنفيذ تصاميم خاصة تميزهم عن غيرهم.
وأشار إلى أن هذا المجال يشهد إقبالا كبيرا من قبل الشباب لما يملكونه من خبرة واطلاع في كل ما يتعلق ببرنامج التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف الذكية.
وأفاد القزاع بأن هذا النوع من المعايدات له ايجابياته وسلبياته فمن إيجابياته سهولة تداوله وسرعة وصوله وجاذبية تصاميمه، أما سلبياته فتتفرع إلى عدة نقاط منها أنها قد لا تصل بالشكل المناسب لسوء جودة الصورة أو الڤيديو، إضافة الى احتوائها أحيانا على معلومات مغلوطة أو غير ملائمة، فضلا عن أن إرسالها قد يتزامن مع توقيت مناسبات وتهنئات أخرى ما يفقدها أهميتها ومكانتها، ما قد يؤثر سلبا على علاقات التواصل مع الآخرين.
بدوره، قال مدرب التنمية البشرية أحمد الرويح إن التكنولوجيا باتت من أساسيات العصر الحديث بتطبيقاتها وبرامجها المتنوعة، إلا أن المعايدات الإلكترونية قد أسهمت بأساليبها الجديدة في زيادة التباعد المباشر وأثرت سلبا على علاقات التواصل والتخاطب الطبيعية.
وأكد الرويح أن هذه الوسائل لن تحل مكان التواصل التقليدي نظرا لغياب لغة الجسد والوجه والتعابير الحية، لافتا في الوقت ذاته إلى أن تلك الوسائل مستحدثة لإعادة بناء العلاقات الاجتماعية والتواصل مع الآخرين كما أنها تشهد إقبالا كبيرا.
واعتبر الرويح أن هذه الوسائل لن تغني عن اللقاءات والاتصال المباشر لما لها من أثر نفسي على سلوك الأفراد إلى جانب دورها في إثراء مهارات الخطاب والمحاورة.
المصدر: جريدة الأنباء الكويتية