منتمون إلى الجالية المغربية في السودان يتخوفون من الرصاص والجوع والعطش
وضع مأساوي يعيشه منتمون إلى الجالية المغربية في السودان، الذين وجدوا أنفسهم بين مطرقة الاحتراب بين “الإخوة الأعداء” وسندان نهاية المؤونة وحتى الماء، متخوفين من الموت برصاصة طائشة أو جوعا وعطشا، مناشدين الملك محمدا السادس التدخل العاجل لإجلائهم إلى أرض الوطن أجمعين.
هسبريس تواصلت مع مغاربة بالسودان عبر مكالمات متواصلة تردد خلالها أزيز الرصاص الذي بدا قريبا جدا منهم، مستشعرين الخوف من خلف سماعات الهواتف. إذ يبقى الوضع غير معتاد لأي مغربي عهد السلم والسلام.
رسالة هؤلاء واحدة؛ مناشدة الملك محمد السادس التدخل من أجل إجلائهم جميعا إلى أرض الوطن قبل أن تُزهق أرواحهم.
في هذا الصدد، قالت فتيحة، أم لطفلين حبلى في الشهر السابع: “ما نعيشه لم يسبق حتى أن تخيلت مثله؛ واقع مر ومأساوي منذ ثمانية أيام ومازال مستمرا، بل ويزداد سوءا”.
وتابعت فتيحة: “أبنائي يموتون عطشا وجوعا وخوفا من الرصاص المستمر ليل نهار. أناشدكم وأطلبكم إيصال صوتنا إلى السلطات وإلى الملك محمد السادس للتدخل وإخراجنا من هنا في القريب العاجل. فاذا لم يقتلنا الرصاص، أكيد سنموت جوعا وعطشا”.
من جانبها، قالت كريمة: “مطلبنا الأساسي هو أن تتدخل السلطات في أقرب وقت. نناشد جلالة الملك محمد السادس التدخل لإجلاء المغاربة المقيمين بالسودان”.
وأضافت كريمة في تصريحها لهسبريس: “الوضع يتأزم يوما بعد يوم. نعيش على وقع الرصاص كل يوم وإغلاق جميع محلات المؤونة. بمجرد ما ينفد ما لدينا لن نجد ما نأكل، وهذا هو وضع بعض العائلات الآن؛ إنهم يموتون جوعا هم وأبناؤهم”.
وأردفت: “لا نجد حتى الماء الشروب، نجلب ماء ملوثا من أحد الآبار تسبب لنا في إسهال حاد، علما أن المستشفيات مغلقة”.
وواصلت كريمة: “البلاد تعيش حالة فوضى وانتشار السرقة ونهب كبير (…) نعيش في رعب كبير، ننام تحت السرير خوفا من الرصاص الذي يدخل حتى البيوت، وبين الفينة والأخرى ينقطع الكهرباء والإنترنيت”.
وأشارت المتحدثة ذاتها إلى أن بلدانا عديدة بدأت بإجلاء مواطنيها، وقالت: “هذا ما نريده نحن أيضا، كلنا أمل في العودة إلى المغرب، سواء برا أو جوا أو بأي طريقة كانت، لا نريد أن نظل هنا إلى أن نموت”.
المصدر: هسبريس