الوضع الصحي والانساني بالسودان مروع ويتفاقم
وصف المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط، أحمد المنظري، الوضع الصحي والإنساني الحالي بالسودان جراء النزاع بين قوات الجيش والدعم السريع الذي بدأ في 15 أبريل الجاري، ب “المروع والآخذ في التفاقم” .
وحذر المسؤل الاقليمي للمنظمة، في تصريح صحفي أمس الجمعة، من نفاذ مخزون منظمة الصحة العالمية من الأدوية والمستلزمات الطبية في السودان، مشيرا الى أن لدى المنظمة إمدادات إضافية في طور الإعداد سيتم الإفراج عنها حالما تسمح الأوضاع الأمنية واللوجيستية بذلك.
وأكد أن منظمة الصحة العالمية لا تزال ملتزمة بشراكتها القائمة منذ فترة طويلة مع السودان، و”سنواصل العمل لتحقيق رسالتنا المتمثلة في تحقيق الصحة للجميع وبالجميع”، مسجلا أن فرص الحصول على الرعاية والخدمات الصحية العاجلة قليلة جراء خروج عدد كبير من المستشفيات من الخدمة، حيث اضطر 20 مستشفى إلى الإغلاق، بسبب الهجمات أو نقص الموارد، كما أن 8 مرافق صحية أخرى معرضة لخطر الإغلاق، بسبب إرهاق طواقم العمل أو نقص الأطباء والإمدادات الطبية.
وشدد المنظري على أن المصابين بأمراض مزمنة المحتاجين إلى رعاية مستمرة غير قادرين على الحصول على العلاج، حيث تتزايد احتياجات الصحة العقلية والاحتياجات النفسية والاجتماعية، لا سيما في صفوف الأطفال ، مضيفا أن هناك تحديات جسيمة تتمثل في استمرار انقطاعات التيار الكهربائي على نطاق واسع في المستشفيات مما يضع المرضى في خطر شديد.
وأبرز أن ما يثير القلق الشديد أيضا تلك التقارير عن الاعتداءات الجنسية على العاملين في المجال الإنساني الدولي، وكذلك التقارير المتزايدة عن الهجمات على مجال الرعاية الصحية، بما في ذلك الاعتداءات على العاملين في المجال الصحي، والاحتلال العسكري للمستشفيات ونهب سيارات الإسعاف .
ويأتي اندلاع هذا النزاع المسلح فيما يشهد السودان انسدادا سياسيا بسبب الصراع بين طرفي المكون العسكري . ففي مطلع الشهر الحالي ، تأجل التوقيع على اتفاق بين العسكريين والمدنيين لإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب خلافات حول شروط دمج قوات الدعم السريع في الجيش وهو بند أساسي في اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه.
المصدر: العمق المغربي