العيد يتسبب بفضيحة في ليبيا.. موعدان مختلفان لعيد الفطر وهذا ما حدث
Advertisement
وطن انعكس الشِقاق السياسي والخلافات بين الشرق الليبي وغربه على موعد إعلان عيد الفطر في البلاد؛ وبينما أعلن الشرق بقيادة حفتر، أن غداً الجمعة أول أيام شهر شوال، أكدت دار الإفتتاء في طرابلس، غرب، أن السبت سيكون أول أيام عيد الفطر المبارك.
انقسام في موعد عيد الفطر في ليبيا
لم تنأ المؤسسات الدينية فى ليبيا عن حالة الانقسام التي تعاني منها البلاد منذ سنوات، الأمر الذي صبغ بالفعل كافة المؤسسات.
وفي خطوة غير مسبوقة وغير متوقعة في الدولة الليبية، أعلنت جهتان في كل من الشرق والغرب الليبي مواعيد مختلفة لعيد الفطر المبارك.
حيث أعلنت “اللجنة العليا للإفتاء التابعة للهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية” مقرها في شرق البلاد الذي يقوده الانقلابي خليفة حفتر أن يوم غداً الجمعة هو أول أيام عيد الفطر المبارك.
وأوضحت الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية في بيان أن “لجنة تقصي الأهلة التابعة للجنة العليا للإفتاء أفادت أنه قد تمت رؤية الهلال هذه الليلة”.
“وعليه فإن غداً الجمعة هو يوم عيد الفطر أول أيام شهر شوال لهذا العام أربع وأربعين وأربعمائة وألف هجرى”.
وهنأت اللجنة العليا للإفتاء بالهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية الليبيين جميعا بالعيد، متمنية أن يعم الأمن والرخاء ليبيا.
وعلى النقيض من ذلك، أعلنت “دار الإفتاء الليبية” التابعة لحكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية والتي تحكم في طرابلس وهي الحكومة المعترف بها دوليا يوم السبت القادم أول أيام عيد الفطر المبارك.
حيث أكد المفتي “الصادق الغرياني” أنه قد تعذر على مصالح دار الإفتتاء رؤية هلال شهر شوال.
ردود فعل سياسية في ليبيا
في أول تفاعل رسمي مع حالة الانقسام التي شهدها الإعلان عن موعد عيد الفطر المبارك، طلب “عبد الحميد الدببة“، رئيس حكومة الوحدة الوطنية من “الأوقاف” في الشرق عدم التدخل في “الإفتاء” في طرابلس و أعلن هو الآخر أن غدًا الجمعة متمم رمضان والعيد يوم السبت كما جاء في بيان الغرياني.
وعلى صعيد متصل بالتطورات، هنأ “فتحي باشاغا” وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني السابقة الذي كلفه البرلمان الليبي بتشكيل حكومة ليبية جديدة وهي الخطوة التي رحب بها القائد العسكري في شرق ليبيا خليفة حفتر، في فبراير شباط 2022 عموم الليبيين بحلول عيد الفطر.
وكتب عبر حسابه الرسمي على تويتر: “كل عام وأنتم بألف خير بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، أعاده الله علينا وعليكم وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليُمن والبركات، علينا أن نستغل هذه الأيام المباركة لتناسي الخلافات، وإعلاء مبادئ العفو والصفح والتسامح، والإلتفاف لبناء وطننا والوصول به الاِنتخابات الرئاسية والبرلمانية”.
كل عام وأنتم بألف خير بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، أعاده الله علينا وعليكم وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليُمن والبركات، علينا أن نستغل هذه الأيام المباركة لتناسي الخلافات، وإعلاء مبادئ العفو والصفح والتسامح، والإلتفاف لبناء وطننا والوصول به الاِنتخابات الرئاسية والبرلمانية.
— فتحي باشاغا Fathi Bashagha (@fathi_bashagha) April 20, 2023
ويشار هنا إنه منذ فبراير شباط 2022، في أعقاب تصويت برلمان طبرق (شرق) بمنح الثقة لحكومة جديدة بقيادة وزير الداخلية الأسبق فتحي باشاغا، شهدت ليبيا توترات متصاعدة.
حيث ترفض حكومة طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة والمعترف بها دولياً الإقرار بما توصل إليه برلمان طبرق.
وخلال تلك الفترة، أدى رئيس الوزراء فتحي باشاغا اليمين أمام البرلمان، وقال إنه سيصل إلى طرابلس في غضون يومين متعهداً بأداء مهامه كرئيس للحكومة هناك سلمياً، فيما شدد الدبيبة على عدم شفافية دور مجلس النواب في تعيين باشاغا في منصب “رئيس الوزراء الموازي”.