خاص: عمدة الرباط تبعث استفسارا إلى رئيس مقاطعة حسان حول صفقته كراء 15 سيارة جديدة
بعثت عمدة الرباط، أسماء غلالو (حزب التجمع الوطني للأحرار) باستفسار مكتوب، إلى زميلها في الحزب، إدريس الرازي، رئيس مقاطعة حسان، حول صفقة كراء 15 سيارة لفائدة مقاطعته، كان “اليوم 24” قد نشر تفاصيلها الثلاثاء.
كذلك، بث رئيس مقاطعة حسان بيانا الأربعاء، يلوم فيه جماعة الرباط على “عدم توفير وسائل العمل لمجلس المقاطعة من سيارات وشاحنات ودراجات”، مشيرا إلى أن موقف الجماعة لم يترك لديه خيارا غير المضي في صفقة الكراء هذه. لكنه قال مستدركا إن صفقات كراء السيارات “عادة دأبت عليها مقاطعة حسان” منذ 2015، مشددا على “فعالية ونجاعة” الكراء في عمل المصالح التقنية.
في الاستفسار، طلبت العمدة من رئيس مقاطعة حسان، أن يوافيها بمعطيات هذه الصفقة، وفق ما تمليه قواعد تبيعة مقاطعته لمجلسها الجماعي.
لكن، من المحتمل أن تتحول هذه المراسلات إلى تبادل للاتهامات بين مسؤولين بارزين في التدبير الجماعي بالعاصمة.
رئيس مقاطعة حسان قال متهما جماعة الرباط، إنها “تراجعت عن القيام بواجباتها” في ما يتعلق بتمويل مقاطعته بوسائل التجهيز، ملمحا إلى صفقتها المثيرة للجدل بكراء 13 سيارة بالقول “إن الخيار الأمثل السليم” بالنسبة لجماعة الرباط كان هو “شراء السيارات” وليس كراؤها.
مع ذلك، فإن عمدة الرباط كانت مباشرة في استفساراتها التي بعثت بها إليه.
وفق لنص المراسلة، يتعين على رئيس مقاطعة حسان أن يجيب على ما يلي:
أولا: تحديد الغرض من اكتراء 15 سيارة نفعية علما أن مقاطعه احتفظت بكامل أسطولها وعتادها رغم التقسيم الذي أعقب اعتماد نظام الجماعات ذات المقاطعات؛
ثانيا: تحديد الفئات التي ستستفيد من السيارات موضوع الصفقة؛
ثالثا: مدى تناسب عدد السيارات المراد اكتراؤها مع الحاجيات الأساسية والضرورية للمقاطعة.
في نهاية مراسلتها، تشير عمدة الرباط إلى أن “مسألة الإشراف والتتبع والمراقبة المسندة للجماعة لا تمثل أي عرقلة بقدر ما تساهم في الرقي بأدائنا كمنتخبين وتكرس قيم الشفافية والنزاهة”.
ليس من الواضح تحديد مستقبل هذه الصفقة مع تصميم رئيس مقاطعة حسان على المضي قدما في صفقته وخياره كراء السيارات وفقا لبيانه، والاعتراضات التي تلوح في الأفق من لدن عمدة الرباط.