واشنطن تكون مجموعة عمل خاصة للتعامل مع أزمة السودان
كشف مسؤول، أن واشنطن كونت مجموعة عمل خاصة للإشراف على التخطيط والإدارة والخدمات اللوجستية المتعلقة بأحداث السودان.
التغيير: وكالات
قال متحدث باسم الخارجية الأمريكية، ان الوزارة كونت مجموعة عمل خاصة للتعامل مع أزمة السودان.
وقال المتحدث لشبكة سي أن أن، اليوم الأربعاء: «كونت وزارة الخارجية الأمريكية مجموعة عمل خاصة بالأزمة في السودان مهمتها الإشراف على التخطيط والإدارة والخدمات اللوجستية المتعلقة بأحداث السودان».
واندلع مؤخرا قتال ضارٍ بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في الخرطوم امتد فيما بعد لمناطق أخرى في البلاد مخلفاً مئات القتلى والجرحى.
وكانت الخارجية الأمريكية حثت الرعايا الأمريكيين بالاحتماء في أماكنهم كما فعل الدبلوماسيون المثل.
وقالت السفارة الأمريكية يوم الثلاثاء: «ليس هناك تفكير في تنسيق الحكومة الأمريكية عملية إجلاء لرعاياها بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة».
وقال وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن في مؤتمر صحفي “تعرضت قافلة دبلوماسية أمس لإطلاق نار. جميع رعايانا لم يتضرروا غير أن هذا تصرف طائش وغير مسئول وخطير أن تطلق النار على قافلة دبلوماسية تحمل سياراتها لوحات أرقام دبلوماسية والعلم الأمريكي”.
وقال المتحدث باسم الوزارة “نواصل الضغط على الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لتنفيذ وقف لإطلاق النار لمدة 24 ساعة وطالبنا كليهما بالتأكد من مراعاة جميع القوات للوقف”.
وكان بلينكن قد أجرى اتصالين بقائدي الفريقين المتنازعين، قبل إعلان وقف إطلاق النار، لحثهما على وقف القتال.
صراع وجودي
وقال إي جي هوقندورن، الذي عمل سابقا كبير مستشارين للمبعوث الأمريكي الخاص بالسودان وجنوب ألسودان، للسي أن أن، إن السفير الأمريكي لدى السودان جون غودفري يجري محادثات مكثفة مع طرفي النزاع من مكانه في الخرطوم.
وقال هوقندورن إن التحدي الأكبر الذي تواجهه الولايات المتحدة وشركاؤها، إن النزاع في السودان يبدو أنه صراع وجودي لكلا الطرفين ولذلك سيكون من الصعب جدا اقناعهما بحاجتهما للتوقف.
وبسؤاله عما يمكن ان تفعله الولايات المتحدة للضغط على الطرفين لإنهاء القتال قال إن الولايات المتحدة يمكنها تجميد الحسابات البنكية ومصادر الدخل وهذا من شأنه أن يجعل من الصعب للغاية استمرار الطرفين في القتال بشكل جدي.
وأضاف أن وزارة الخارجية الأمريكية في حاجة للتفكير بجدية في ما تحتاجه لوقف القتال لا أن تنشغل بمن منهما الذي بدأ القتال فالهدف هو وقف القتال بأسرع فرصة ممكنة.
وقال بلينكن يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة تجري تنسيقا وثيقا مع البلدان الأخرى ذات التأثير على السودان.
“أجريت اتصالات هاتفية مع رصفائي في السعودية والإمارات وبريطانيا لضمان التنسيق بدقة فيما بيننا كما أن فريقنا اجرى اتصالات وثيقة بالاتحاد الافريقي ومنظمات دولية اخرى وسوف نطلع المجتمع الدولي على قرارنا الموحد للوصول لوقف إطلاق النار في أسرع فرصة ممكنة ومن ثم إعادة السودان لمسار المباحثات والمفاوضات التي تهدف للوصول لحكومة مدنية في السودان”.
وأبدى هوقندورن قلقه من أن سيناريو أشبه بما حدث في سوريا قد يحدث في السودان ما لم يكن تدخل المجتمع الدولي أكثر حزماً.
* سي أن أن
المصدر: صحيفة التغيير