«الصحة السودانية» تطلق نداء استغاثة وتصف الوضع بـ«الكارثي»
حذرت وزارة الصحة السودانية، من آثار كارثية على النظام الصحي الذي يعاني أصلاً حال استمرار الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع منذ عدة أيام.
الخرطوم: التغيير
أطلقت وزارة الصحة في حكومة السودان الانقلابية، نداء واستغاثة بضرورة إيقاف العمليات المسلحة وإشعال النيران التي طالت المرافق الصحية في ولاية الخرطوم والتي تواجه انهياراً كاملاً في القطاع الصحي العام والخاص خرج على إثره (16) مستشفى عن الخدمة وقد يزيد العدد حال استمرار الحرب.
ومنذ فجر السبت الماضي، اندلع قتال ضارٍ بين الجيش والدعم السريع بالعاصمة الخرطوم قبل أن يمتد إلى أنحاء مختلفة من البلاد، مخلفاً نحو 180 قتيلاً وأكثر من ألف جريح.
دمار وصعوبات
وقالت وزارة الصحة في بيان، الأربعاء، إن انهيار القطاع الصحي تمثل في الدمار المباشر للمستشفيات وصعوبة وصول الكوادر الصحية والأطباء وعدم تمكن سيارات الإسعاف من أداء مهامها وقصور أساسيات التشغيل وعلى رأسها التيار الكهربائي وتوفير وقود تشغيل المولدات الكهربائية، إضافة لتزايد الإصابات بالمستشفيات وتزايد الحاجة للإمداد في وقت تفتقر فيه البلاد إلى كثير من الأدوية والمستهلكات الطبية وعلى رأسها نقص الأدوية الأساسية وأكياس الدم.
ونبه وزير الصحة هيثم محمد إبراهيم، إلى آثار كارثية على النظام الصحيّ الذي كان يصارع أساساً قبل الأزمة الراهنة.
وقال بحسب البيان إنه باستطالة مدة الحرب هناك العديد من الآثار الصحية السالبة على أصحاب الأمراض المزمنة وأمراض الكلى والأورام وعمليات تحصين الأطفال والطوارئ والأوبئة التي يتوقع أن تكون في تزايد كبير مع بداية خريف هذا العام.
ووجه الوزير نداءات عاجلة بضرورة السعي في إيقاف الحرب والالتزام بفتح مسارات للاسعاف وسيارات المرضى، ونداء للمنظمات الدولية بضرورة تقديم العون بالإمدادات الطبية العاجلة التي حددتها الوزارة.
مناشدة للكوادر والداعمين
وشكر هيثم المؤسسات الصحية على تقديم الخدمات للمرضى في هذه الظروف، والكوادر الطبية لتقديم المبادارت خدمة للمواطنين.
وناشد كل الكوادر الطبية بالعمل على تقديم الخدمة للمواطنين عبر المستشفيات الأقرب لمناطق سكنهم، ودعا القوات النظامية لتسهيل حركة الكوادر الطبية والاسعافات.
ونوه بدور المبادرات المجتمعية في توفير الوقود للمستشفيات، ودعا لتحرك القطاع الخاص ورجال الأعمال للدعم في تشغيل المستشفيات وتوفير الوقود وغذاءات المرضى وترحيل الكوادر الطبية.
ووجه الوزير الصندوق القومي للإمدادات الطبية بفتح الأبواب وتسهيل عمليات الإمداد الطبي للمستشفيات عبر لجنة إجراءات طوارئ دون الحوجة لإجراءات مكتبية طويلة.
وكانت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، أعلنت ارتفاع عدد الضحايا المدنيين منذ بداية الاشتباكات بين قوات الجيش والدعم السريع إلى «174» حالة وفاة بين المدنيين و«1041» حالة إصابة.
المصدر: صحيفة التغيير