الذكاء الاصطناعي تواجهه تحديات البنية التحتية وعدالة الولوج للمعلومة (فيديو)
اعتبر أستاذ القانون العام بجامعة القاضي عياض وعميد كلية العلوم الاقتصادية والاجتماعية قلعة السراغنة بالنيابة، أن الذكاء الاصطناعي تواجهه في المغرب تحديات ضعف البنية التحتية وضعف العدالة في الولوج إلى المعلومة.
وسجل الغالي أن الرقمنة باعتبارها الدعامة الأساسية للذكاء الاصطناعي، تعاني في المغرب من تشتت وتفرق القوانين المؤطرة لها والمليئة بالمشاكل، وذلك خلال مداخلة له بعنوان “الذكاء الاصطناعي والتخطيط الحضري المستدام: الحلول الذكية للتحديات الحضرية”، خلال أشغال اليوم الدراسي ” شات جي بي تي.. من الذكاء الاصطناعي إلى الذكاء الترابي”، الذي نظمه طلبة الإجازة المهنية “التدبير العمومي والتنمية المجالية” بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش.
وأبرز المتحدث أنه من الممكن استيراد التكنولوجيا غير أن ذلك يستلزم توفير البنية التحتية اللازمة، وهو الأمر الذي مازال يعاني نقصا في المغرب مستدلا على هذا التقييم بتقرير للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بهذا الخصوص.
واعتبر الغالي أن جائحة كورونا كانت بمثابة “دراسة ميدانية بامتياز”، وأعطى المثال بالجهود التي بذلتها الجامعات ومؤسسات التعليم العالي والأكاديميات لإعداد الدعامات البيداغوجية ورقمنة العملية التعليمية، غير أنها تصادفت بمشاكل الربط بالإنترنيت ومستوى الصبيب.
وتساءل “كيف يمكن الحديث عن الذكاء الاصطناعي ومازال عندنا مشكل في البنية التحتية، وكذلك لارتباطه بالعدالة في الوصول إلى المعلومة؟”.
من جهة أخرى، اعتبر الأستاذ الجامعي بأن ورش الرقمنة بالمغرب يواجهه أيضا نمط المجتمع التقليدي، داعيا إلى الحسم في معادلة الحفاظ على المقومات التقليدية والانتقال إلى المجتمع النسقي المؤسسة على التنظيم المرتكز على مجموعة من الدعامات والوسائل التكنولوجي التي تقرب الإنسان من حل الوضعيات المعقدة التي يريد أن يجد حلا لها.
المصدر: العمق المغربي