هذه مخرجات اجتماع “حاسم” للجنة الوطنية لتنسيق التعليم العالي بالمغرب

كما كان متوقعا، عُقد الجمعة 14 أبريل الجاري، بالرباط اجتماع “اللجنة الوطنية لتنسيق التعليم العالي”، وفق ما علمت جريدة هسبريس الإلكترونية من مصدر مطلع.

وأضاف مصدرنا أن الاجتماع الذي ترأسه عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، من خلال “صيغتين حضوريا، وكذلك عبر تقنية المناظرة المرئية، “تداول في مختلف نقاط جدول الأعمال التي كانت مدرَجة ضمن برنامجه، في ضوء مضامين مذكرة وزارية كان قد أصدرها ميراوي مطلع الشهر الحالي، ونشرتها هسبريس.

وأفاد مصدر هسبريس من داخل الوزارة بأن “اللجنة المذكورة أصدرت رأيا إيجابيا بشأن مشروع دفتر الضوابط البيداغوجية الوطنية الخاص بسلك الإجازة، وكذا مقترح قرار للضوابط العلمية والبيداغوجية الوطنية لسلك الدكتوراه، ومشروع مرسوم بتغيير وتتميم المرسوم رقم 2.04.89 الصادر في 7 يونيو 2004 بتحديد اختصاص المؤسسات الجامعية وأسلاك الدراسات العليا، وكذا الشهادات الوطنية المطابقة”.

وتابع كاشفا أن “النقاش بين أعضاء اللجنة، من بينهم رؤساء مؤسسات جامعية عمومية وخاصة فضلا عن الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي، التي تجتمع بشكل دوري وتعد هيئة تنظيمية وفق قانون التعليم العالي بالمغرب، قد مر عموما بشكل إيجابي وعرف نقاشا مطولا ومستفيضا بحكم أهمية المواضيع المطروحة على طاولة الدخول الجامعي الجديد”.

ومن أبرز قرارات لجنة التنسيق العالي التي حظيت بمصادقتها، أكد المتحدث لهسبريس إقرار “تحويل الملحقة الجامعية بمدينة بركان التابعة لجامعة محمد الأول (وجدة) إلى ‘المدرسة الوطنية للذكاء الاصطناعي والرقمنة’”.

وتخللت أشغال الاجتماع أيضا “دراسة طلبات الترخيص التي تهم تغيير تسميات وتوسيع ونقل مقرات بعض مؤسسات التعليم العالي الخصوصي”، بالإضافة إلى “بعض طلبات اعتراف الدولة بمؤسسات للتعليم العالي الخاص”.

كما علمت هسبريس أن اللقاء عرف حضور، فضلا عن الكاتب العام والمفتش العام للوزارة الوصية، كل من المدير المركزي للتعليم العالي والتنمية البيداغوجية ورئيس جامعة شعيب الدكالي بالجديدة، ورئيس جامعة ابن زهر أكادير ورئيس جامعة ابن طفيل القنيطرة ورئيس جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إلى جانب رؤساء أقسام ومصالح مركزيين.

يذكر أن المراسلة الوزارية الموجهة إلى رؤساء الجامعات بالمغرب كانت قد أوردت ما يلي: “تقرر استقبال طلبات اعتماد وتجديد اعتماد جميع مسالك سلكي الإجازة والدكتوراه خلال السنة الجامعية الحالية، وفق مقتضيات دفتري الضوابط البيداغوجية الوطنية الجديدة الخاصين بهذين السلكين، اللذين ستتم موافاتكم بهما لاحقا بعد عرضهما، من أجل إبداء الرأي، على أنظار اللجنة الوطنية لتنسيق التعليم العالي”.

وبعد مخرجات اجتماع اللجنة التنسيقية الوطنية للتعليم العالي صار في الإمكان أن تتم موافاة الجامعات ورؤساء المؤسسات قريبا بمذكرة تكميلية خاصة بمسطرة وآجال إيداع طلبات اعتماد وتجديد اعتماد مسالك سلكي الإجازة والدكتوراه”.

وتأتي المذكرة ذاتها، التي تتوفر جريدة هسبريس الإلكترونية على نسخة منها، ضمن “التحضير الأمثل للدخول الجامعي 2023/2024، وفي إطار أجرأة مسطرة تقييم واعتماد مسالك التكوين برسم دورة 2023”، في اتجاه ملاءمة التكوين الجامعي بسوق الشغل.