اخبار الكويت

الكويت نساند الحل السياسي للأزمة السورية

  • الكويت منذ بداية الأزمة اتخذت موقفاً مبدئياً في عدم تقديم أي دعم لطرف ضد طرف آخر في سورية سواء سياسياً أو مالياً أو عسكرياً وساندت منذ البداية الحل السياسي للأزمة
  • ثمّن عالياً جهود المملكة العربية السعودية والدول العربية لمعالجة الأزمة السورية وإيجاد حلول سياسية وواقعية تتيح عودتها لممارسة دورها الطبيعي في محيطها العربي والإقليمي
  • وزير الخارجية: الكويت لن تخرج عن الإجماع العربي بشأن سورية

أكد وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله أن الجمهورية العربية السورية بلد عربي مهم وركن أساسي في منظومة الأمن القومي العربي، وسورية كبلد عربي لها عبر التاريخ إسهامات لا يمكن تجاهلها في إثراء الحضارة الإنسانية والشعب السوري شعب شقيق.

وجدد وزير الخارجية موقف الكويت المبدئي والثابت الداعي إلى الحفاظ على وحدة وسيادة سورية وسلامة أراضيها ورفض التدخل في شؤونها الداخلية.

جاء هذا التصريح عقب جلسة المشاورات غير الرسمية على مائدة سحور استضافها سمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير خارجية المملكة العربية السعودية بمدينة جدة.

وأشار إلى أن الأزمة السورية دخلت عامها الثالث عشر عانت على إثرها سورية وشعبها الشقيق ودول الجوار السوري والمنطقة من تداعياتها الأمنية والسياسية والاقتصادية والإنسانية وساهمت التدخلات الإقليمية والدولية بالشأن السوري الداخلي في زعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي، ما ولد بيئة وأرضا خصبة ومؤاتية لانتشار الجماعات الإرهابية والمتطرفة وتفشي تجارة المخدرات. كما بين وزير الخارجية أن الكويت منذ بداية الأزمة اتخذت موقفا مبدئيا في عدم تقديم أي دعم لطرف ضد طرف آخر في سورية، سواء سياسيا أو ماليا أو عسكريا، وساندت منذ البداية الحل السياسي والسلمي للأزمة وركزت سياستها على تقديم الدعم الإنساني لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الأشقاء في سورية، حيث استضافت الكويت ثلاثة مؤتمرات للمانحين بالتعاون مع الأمم المتحدة لدعم الوضع الإنساني في سورية (2013 ـ 2014 ـ 2015)، كما شاركت في عدد من المؤتمرات الدولية الأخرى المعنية بدعم الوضع الإنساني في سورية، كما قامت الكويت ومن خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن (2018ـ2019) بتقديم العديد من المبادرات والقرارات الهادفة إلى تخفيف المعاناة عن الشعب السوري وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إليه كما أن العمل القنصلي بالسفارة السورية في الكويت وحركة الطيران التجاري بين الكويت ودمشق لم يتوقفا منذ بداية الأزمة ولغاية وقتنا هذا، حرصا على تقديم كافة التسهيلات لما يقارب 170 ألف سوري مقيم في الكويت.

وثمن عـاليا الـشـيـخ سـالـم العبدالله جـهود المملكة العربية السعودية الشقـيقة والدول العـربية الشقيقة التي تقدمت بمبادرات تهدف إلى معالجة الأزمة السورية وإيجاد حلول سـياسـيـة وواقعية تتيح عودتها لممارسة دورها الطبيعي في محيطها العربي والإقليمي، مؤكدا في هذا السياق ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ينهي كل تداعياتها ويحافظ على وحدة سورية وأمنها واستقرارها وهويتها العربية بما يحقق الخير لشعبها الشقيق.

وأشار في هذا الصدد الى أن الكويت لن تخرج عن الإجماع والتوافق العربي في هذا الشأن، مشددا على أهمية أن تسير هذه العملية وفق الأسس والأطر السليمة واحترام قرارات جامعة الدول العربية التي من بينها أهمية اتخاذ الحكومة السورية خطوات حقيقية وملموسة نحو إجراءات بناء الثقة بما في ذلك إطلاق سراح السجناء والمعتقلين والكشف عن مصير المفقودين وتسهيل عودة اللاجئين والنازحين وتسهيل عملية وصول المساعدات الإنسانية لكل المحتاجين في مختلف المناطق السورية واستئناف أعمال اللجنة الدستورية وصولا إلى المصالحة الوطنية. التقى وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله في مدينة جدة السعودية مع بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير خارجـيـة سـلـطـنـة عـمـان الـشقيقة. وقالت وزارة الخارجية في بيان إن اللقاء جاء على هامش جلسة المشاورات غير الرسمية لوزراء خارجية دول مجلس التعاون والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية العراق وجمهورية مصر العربية. وتناول اللقاء أواصر العلاقات الأخوية التي تربط الكويت بسلطنة عمان الشقيقة والتشاور في شأن عدد من القضايا التي تشهدها المنطقة ومناقشة المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية.

المصدر: جريدة الأنباء الكويتية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *