السنكيس مدافع حقوقي بارز ومعروف بسلميته.. واحتجازه يعد انتهاكا مروعا للقانون الدولي وكالة أنباء

جنيف

اعتبر جيرارد كوين، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ان احتجاز أي شخص بسبب عمله في مجال حقوق الإنسان انتهاكاً مروّعاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وصرح المقرر كوين، السبت 15 ابريل، عبر فيديو تداوله النشطاء على تويتر، أن أحد الانجازات العديدة في معاهدة الأمم المتحدة للإعاقة، هو التركيز على مشاركة الجمهور وإشراكه، لافتا الى انه لا يمكن ان تكون هناك مشاركة أهم من تلك المتعلقة بمسائل حقوق الإنسان.

وقال المقرر الخاص ان الأستاذ عبدالجليل السنكيس هو مدافع عن حقوق الإنسان من البحرين، ومعروف على نطاق واسع بمناصرته السلمية، مشيرا الى ان المعتقل السنكيس لديه إعاقة، ولعدة سنوات كان يستخدم عكازات أو كرسي متحرك.
وأفاد كوين، ان هدف حملة كسر الحواجز هو السماح للمدافعين عن حقوق الإنسان ذوي الإعاقة بأن يشرحوا بأنفسهم عملهم في الدفاع عن حقوق الإنسان، إلى جانب التحديات والمخاطر الإضافية التي يواجهونها. ومع ذلك، لا يستطيع الاستاذ السنكيس فعل ذلك، لأنه يقضي عقوبة بالسجن المؤبد بسبب تحدثه عن انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، مؤكدا انه وبصفته مدافعاً عن حقوق الإنسان من ذوي الإعاقة في الاحتجاز، يواجه السنكيس مخاطر إضافية.

وأكد المقرر كوين رفض السلطات الخليفية اجراء فحوصات طبية متكررة ومتوفرة لإعاقته، بالتقنيات المساعدة وغيرها من الرعاية والاعتبارات المتخصصة، مشيرا انه وبعد فترة وجيزة من إعتقاله قبل 12 عاماً تقريباً، تعرض الاستاذ السنكيس للضرب والسب والصعق بالكهرباء حتى أغمي عليه.

وفي عام 2016، احتُجز في زنزانته لمدة أسبوع دون السماح له بالمغادرة، وفي بعض الأوقات كان يعاني من انخفاض في ضغط الدم، ودوار ونوبات صرع، وطلب منه ارتداء قناع أكسجين بسبب انخفاض مستويات الأكسجين لديه.
وأضاف الاخير، انه ناقش وخبراء آخرون في الأمم المتّحدة هذا الأمر مع السلطات الخليفية عدة مرات، وقال لهم إن استمرار احتجاز الحكومة في البحرين للاستاذ السنكيس في ظروف ترقى في بعض الأحيان إلى سوء المعاملة، يعد جرما.

واعتبر المقرر الخاص كوين، ان احتجاز أي شخص بسبب عمله في مجال حقوق الإنسان انتهاكاً مروّعاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان. لكن المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يعانون من إعاقات يتعرّضون لمزيد من التمييز والتعذيب وسوء المعاملة على أساس إعاقتهم.