الحقيقة هي إنه الشعب
نضال عبد الوهاب
السُوداني (ماليهو صالح) لا في الجيش البُرهاني الكيزاني الحالي لا في الدعم السريع وجنجويده.. الاثنان صناعة كيزانية بحتة وينفذون أجندة إقليمية وليست سُودانية ويحمون مصالح الغير والأجنبي للأسف، وليس مصالح شعبنا ولا الدفاع عن أراضينا…. حتى الحركات التي ذهبت مع البرهان تُنفذ سياسة الأجنبي والكيزان… (الواحد الصحيح) في كل هذا الأمر هو الشعب السُوداني الحر…
أي تصرف غير مسؤول تنتج عنه حرب سيعود شعبنا لعهد أيام المهدية والإنجليز والمحتل والاستعمار، وسيُقاوم الطُغاة والعُملاء وجنودهم… التعقل يقول بتدخل ذات من سعوا لاتفاق لا يحمي الا مصالح الآخرين وحاولوا فرضه وهم يعلمون أن أطرافه، خاصة (العسكرية)، ما هم الا ثُلة مجرمين ووكلاء حرب وضد شعبهم ولا يريدون غير السُلطة، عليهم التدخل لنزع فتيل الأزمة وعدم العبث داخل أراضينا… إذا ظنّ المصريون أن شعبنا سيدفع وحده فاتورة وكُلفة بقائهم ومصالحهم فهم واهمون، وإذا ظنّ الإماراتيون ومن معهم من خلف الدعم السريع من قوى إقليمية ودولية، أنهم سيصلون لمُبتغاهم عن طريقهم، فهم يجرّون العالم لحرب جديدة في منطقة حساسة تهدد السِّلم من أفريقيا إلى أوربا وآسيا ويمتد أثرها السلبي على كل العالم وتنشر الدمار والإرهاب…
الشعب السُوداني الأعزل لا يُهدد فهو قادر على المُقاومة إن فُرضت عليه الحرب أو الإحتلال وسيكون مقبرة للغزاة والطامعين… أما الكيزان ومن شايعهم يثبتون في كل يوم أنهم (أغبى) كائنات الأرض ولا علاقة لهم بدين أو وطنية… ولن يعودوا مرة أُخرى لحُكم شعب لفظهم حتى يلج الجمل في سمّ الخياط…
عاش السُودان حُراً من كل الطغاة و من الغُزاة و العُملاء…
المصدر: صحيفة التغيير
