شرطة دبي تستخدم «المجهر» في ضبط عصابة سرقات دولية
نجحت شرطة دبي في ضبط عصابة دولية مكونة من أربعة أفراد، متخصصة في سرقة الفلل السكنية، واستهداف عملاء البنوك، وذلك في عملية نوعية أُطلق عليها «عملية المجهر»، بعدما وضعت أفراد العصابة «تحت المجهر»، ورصدت تحركاتهم وتنقلاتهم خارج الدولة وداخلها بدقة، حتى القبض عليهم متلبسين بجريمتهم.
وكشفت القيادة العامة لشرطة دبي عن تفاصيل «عملية المجهر»، في مؤتمر صحافي، أمس، بحضور مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، اللواء جمال سالم الجلاف، ونائب مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لشؤون البحث والتحري، العميد محمد عقيل أهلي.
وأكد الجلاف، أن شرطة دبي تلقت بلاغات بتعرض فيلات للسرقة من قبل مجهولين، استغلوا سفر قاطنيها خارج الدولة، وكسروا أبوابها، وسرقة مبالغ مالية ومجوهرات.
وأضاف أنه تم تشكيل فريق عمل من الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، لمتابعة البلاغات والبحث عن المتورطين، وتمكنت من التوصل إلى هوية أربعة أشخاص ينتمون إلى عصابة منظمة متخصصة في السطو والسرقة من جنسية دولة بأميركا اللاتينية، حضروا إلى الإمارات بغرض السرقة.
وأضاف أنه تبين لفريق العمل أن العصابة غادرت الدولة قبل الإبلاغ عن السرقات، وبمتابعتهم دولياً تبين أنهم غادروا إلى دولة في منطقة الشرق الأوسط، ومنها إلى دولة مجاورة عبر المنافذ البرية.
وقال الجلاف: «من واقع خبرة رجال التحريات في شرطة دبي، تيقن فريق العمل من أن أفراد العصابة غادروا إلى دول الشرق الأوسط، ولم يغادروا إلى موطنهم، وأن مسألة عودتهم إلى الدولة مرة أخرى مجرد وقت، وعليه تم وضعهم تحت المجهر تحسباً لعودتهم».
وتابع: «بعد نحو شهر تمكن فريق العمل من رصد أفراد العصابة عن طريق كاميرات برنامج (عيون) أثناء دخولهم إلى الدولة، وسمح لهم بالدخول لمتابعتهم ومراقبتهم من قبل فرق العمل الميدانية، وذلك للكشف عما إذا كان لديهم أي أشخاص متورطون معهم في تلك البلاغات، أو أشخاص يقومون بتقديم الدعم اللوجستي لهم داخل الدولة، أو الاستدلال عن مكان إخفائهم المسروقات في البلاغات السابقة».
وأوضح أن فريق العمل وضع أفراد العصابة تحت المراقبة اللصيقة على مدار 24 ساعة في كل خطواتهم، حيث استأجروا سيارة من محال تأجير، وتوجهوا بها إلى مجمعات سكنية لرصد الفلل، وبعد فترة استبدلوا السيارة بأخرى، لعدم لفت الانتباه إليهم أثناء تنقلهم، وكانت كل خطواتهم تتم تحت أعين رجال التحريات. وأفاد الجلاف بأن أفراد العصابة لم يتمكنوا من سرقة أي فيلا، نظراً لوجود إجراءات احترازية تشرف عليها القيادة العامة لشرطة دبي، التي اشترطت على المجمعات السكنية وضع حراسات وكاميرات مراقبة حديثة، وإضاءة المناطق المظلمة، وتثقيف وتحفيز الأفراد على الاشتراك في برنامج «أمن المساكن»، الذي تشرف عليه القيادة العامة لشرطة دبي، لذا قرر أفراد العصابة نقل نشاطهم من المساء إلى النهار، واستهداف عملاء البنوك، ممن يحملون بحوزتهم مبالغ مالية كبيرة. وأضاف أن العصابة استهدفت أحد عملاء البنوك، وتمكنت من سرقة أكثر من 60 ألف درهم، بعد ثقب إطار سيارة المجني عليه، فيما باغته آخر بالسطو على المال من داخل السيارة، لكن جريمتهم كانت تحت رقابة رجال الشرطة، حيث تم ضبطهم، وتحريز المبلغ المسروق، وخلال التحقيقات اعترف المتهمون بتنفيذ سرقات عدة داخل دول عدة زاروها.
التسجيل في «أمن المساكن»
أفاد نائب مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لشؤون البحث والتحري بشرطة دبي، العميد محمد عقيل أهلي، بأن «أمن المساكن» خدمة وقائية لحماية المنازل أثناء سفر أصحابها. ودعا مالكي الفلل إلى وضع كاميرات مراقبة لزيادة تعزيز الأمن والأمان، وعدم تشغيل عمالة مخالفة، أو جلب عمال صيانة مخالفة أو أية شركات غير مرخصة، أو مزارعين غير مرخصين، أو مُخالفين لقوانين الجنسية والإقامة، ما يزيد من فرص تعرض المنازل للسرقة، موضحاً أن معظم بلاغات السرقة المسجلة كان سببها تلك المخالفات.
تحذير عملاء البنوك
أكد مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي، اللواء جمال سالم الجلاف، أهمية عدم حمل مبالغ مالية كبيرة أثناء الخروج من البنوك، والاستعانة بسيارات شركات نقل أموال في حال كانت المبالغ كبيرة، والحذر من محاولة تشتيت انتباههم، كما فعلت العصابة بثقب إطار سيارة العميل البنكي.
ودعا أفراد المجتمع للمساهمة في تعزيز الأمن والحد من الجريمة، من خلال الإبلاغ عن التجاوزات غير القانونية عبر خدمة «عين الشرطة»، التي توفرها شرطة دبي على تطبيقها الذكي، أو الاتصال بمركز الاتصال 901 أو على رقم الحالات الطارئة 999.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم