رئيس «يونيتامس» يطالب بمعاقبة المتسببين في العنف بدارفور
حث رئيس بعثة «يونيتامس» في السودان، السلطات الانقلابية على العمل لتقديم المتسببين في أحداث العنف بغرب دارفور مؤخراً إلى العدالة.
الخرطوم: التغيير
أعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، رئيس بعثة «يونيتامس» فولكر بيرتس، عن قلقه العميق إزاء تجدد أعمال العنف في محلية فورو برنقا بغرب دارفور.
وعبر فولكر في بيان نشرته صفحة البعثة على «فيسبوك» اليوم، عن خالص تعازيه لذوي الضحايا، ودعا إلى استعادة الهدوء.
كما حث بيرتس السلطات «على العمل من أجل تقديم الجناة إلى العدالة».
وشهدت محلية فوبرنقا بولاية غرب دارفور المتاخمة لتشاد أحدث موجة من العنف بالإقليم خلال الأيام الماضية، وقتل نحو 25 شخصاً من سكان المنطقة خلال اشتباكات أهلية مسلحة.
ومع تنامي أحداث فوبرنقا ومناطق أخرى، أعلن حاكم غرب دارفور خميس عبد الله أبكر، في العاشر من أبريل الحالي، فرض حالة الطوارئ العامة في أنحاء الولاية لمدة شهر، وتطبيق حظر للتجوال من السابعة مساء وحتى السابعة صباحاً لمدة أسبوعين بجميع أنحاء الولاية.
وأدت السيولة الأمنية إلى تنامي التفلتات الأمنية، والصراعات القبلية، والجريمة خاصة في إقليم دارفور غربيِّ السودان.
ورغم مرور عامين على توقيع اتفاق السلام بين الحكومة الانتقالية وبعض الحركات الرئيسة في الإقليم، إلا أن ذلك لم يفلح في نزع فتيل العنف.
وانشغل قادة الحركات الموقعة على الاتفاق، بإدارة معارك سياسية في المركز محورها السلطة.
وبموازاة ذلك، شهدت عدد من ولايات دارفور حوادث قتل لنظاميين من الجيش والشرطة وقوات الدعم السريع.
واتهمت قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي فلول النظام البائد بالتخطيط للحرب لتمتد إلى كل أنحاء السودان والعاصمة الخرطوم.
وأدانت في بيان أمس الأربعاء، جميع جرائم القتل التي تُرتكب ضد المدنيين والعسكريين، ورأت أنها جزء من خطة شاملة لإرجاع دارفور إلى أسوأ من سنوات الإبادة الجماعية.
وأكدت وجود تجنيد وتجييش لمجتمع دارفور، وأشارت إلى أن الفلول يعدون المسرح بدارفور لاستعادة سنوات الحروب والنزاعات. ويعملون على تهيئة المناخ لاندلاع حرب شاملة تستعيد سلطة النظام البائد، وتضع نهاية لثورة الشعب وتطلعاته في الحرية والعدالة والسلام.
المصدر: صحيفة التغيير