اخبار المغرب

خبير تحكيمي يحسم جدل حالات الديربي

تطرق الخبير التحكيمي جمال الشريف إلى أهم الحالات التحكيمية في مباراة الديربي، الأربعاء الماضي، التي انتهت بتعادل الرجاء أمام الوداد، ضمن مباريات الجولة 21 من الدوري الاحترافي لكرة القدم.

وحلل الشريف العديد من الحالات التي شهدها الديربي البيضاوي، خلال بث مباشر عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”.

وشرع الخبير التحكيمي في الحديث عن الحالة التي أشهر فيها الحكم رضوان جيد بطاقتي إنذار في الدقيقة 22 قرب الزاوية الركنية، قائلا: “كانت هناك عملية دهس بالقدم من طرف يحيى جبران على حمزة خابا، والكرة لم تغادر الملعب. هذه مخالفة تستوجب إنذارا. بعد ذلك اصطدمت الكرة بلاعب الرجاء وخرجت إلى أرض الملعب، وكان هناك اندفاع من طرف مهاجم الرجاء. لقد أعطى الحكم هنا إنذارين، وقراره كان صحيحا”.

واعتبر الشريف أن عدد الإنذارات في الديربي كان 13 إنذارا، مردفا “هذا عدد كبير، يضاف إلى ذلك 39 مخالفة، وهذا لا يتناسب مع مستوى الفريقين، ولا مع المستوى الذي وصلته كرة القدم المغربية”.

وبخصوص “الحالة الثانية في الدقيقة الـ36″، قال الخبير التحكيمي: “هنا الكرة تلعب مرفوعة داخل منطقة الجزاء، وقام فرحان بقفزة ارتقاء، وقصد أن يمنع الكرة من الوصول إلى خابا، وبالتالي كانت هناك لمسة يد وركلة جزاء ثم إنذار. عندما تحتسب ركلة جزاء تخفض العقوبة في حالة وجود منافسة على الكرة، ولكن كانت هنا لمسة يد. إذن هذه مخالفة واضحة وقرار الحكم صحيح”.

وأوضح بشأن “الحالة الثالثة في الدقيقة الـ46” أن “الكرة كانت خارج حدود الملعب لرمية تماس لصالح الرجاء. هنا كان من المفروض على لاعبي الرجاء التوقف طالما لديهم زميل مصاب (زكرياء الهبطي)، ومن واجب الحكم الحفاظ على سلامة اللاعبين. جيد أنه لم يقر بوجود مخالفة أولا. المستغرب هنا أن الحكم المساعد كان عليه التدخل أيضا. أثناء انقضاض يحيى عطية الله على الكرة قام بركل أعلى ساق الهبطي، وهذا الركل يندرج في إطار اللعب العنيف، والمخالفة هنا ستكون صحيحة، وعلى الأقل كان يجب على الحكم أن يوجه إليه إنذارا. الحكم كانت زاويته مغلقة، ولكن الحكم المساعد كان عليه تقديم المساعدة في هذه الحالة”.

وأشار الشريف إلى أن رضوان جيد عندما احتسب مخالفة في الحالة الرابعة، عاد ليوجه إنذارا إلى الهبطي، نظرا لأنه لم يقر بوجود مخالفة وكان يهدر الوقت.

وحمل الشريف قسطا من المسؤولية للاعبي الرجاء لأنه كان لديهم لاعب مصاب ومن حقهم رمية تماس، لكن كان يتوجب عليهم عدم تنفيذها وإعلام الحكم بوجود إصابة، ومن واجب الحكم الحفاظ على سلامة اللاعبين، يضيف الخبير التحكيمي.

وأكد الشريف أن هدف الوداد جاء من ركلة حرة إثر مخالفة صحيحة، مشيرا إلى أن الهدف كان سليما، وأن قرار الحكم كان صحيحا. وأضاف أنه بعد ذلك انتهى الشوط الأول وأضاف الحكم ثلاث دقائق كوقت بدل الضائع، أضاف عليها دقيقة و52 ثانية، وهو قرار صحيح، يقول الخبير التحكيمي.

وتابع “الحالة الخامسة كانت في الشوط الثاني في الدقيقة الـ46، حيث كانت هناك مطالبة بمخالفة بسبب لمسة يد، وقرار الحكم كان صحيحا بخصوص استمرار اللعب. كانت هناك لمسة يد، لكنها ليست مخالفة لأنها جاءت في ذراع اللاعب الخصم، ولم تكن هناك حركة إضافية تجاه الكرة، وبالتالي لا وجود لأي مخالفة”.

أما عن الحالة السادسة التي كانت في الدقيقة الـ56، فقد كان هناك سقوط عبد الصمد البدوي ويحيى عطية، وقد قام لاعب الوداد بعملية تمدد، لكنه لم يتمكن من الوصول إلى الكرة وسقط، وقد حاول إقناع الحكم بوجود ركلة جزاء. وهنا كان قرار الحكم صحيحا بعد وجود مخالفة واستمرارية اللعب، يؤكد الخبير التحكيمي.

وبالنسبة إلى الحالة السابعة التي كانت في حدود الدقيقة الـ70، قال الشريف: “هنا أعطى الحكم إنذارا للاعب الوداد الجعدي لأنه لم يراع سلامة لاعب الرجاء عندما توجه صوب الكرة، وبالتالي قرار الحكم كان ضروريا، ولكن ذلك كان يستوجب الطرد لأنه كانت هناك قفزة انقضاض على المنافس، مما يهدد سلامة المنافس، وبالتالي فهو قرار خاطئ”.

وتابع قائلا: “الحكم منح 9 دقائق كوقت بدل الضائع بعد نهاية الوقت الأصلي. كانت لدينا 7 توقفات في الشوط الثاني وأفضت إلى 8 دقائق و45 ثانية، وبالتالي كان الحكم دقيقا في احتساب الوقت”.

وختم الشريف قائلا: “الحكم احتسب ركلة جزاء للوداد في الوقت بدل الضائع، وكانت صحيحة. نلاحظ أن لاعب الوداد يقوم بعملية مراوغة ناجحة، ولاعب الرجاء البدوي يقوم بعرقلته. قرار الحكم كان صحيحا، وتوجيه بطاقة صفراء إلى لاعب الرجاء مقدم كانت صحيحة لأن اللاعب قام بحركة مفتعلة”.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *