التعلق بالقرآن الكريم ظل محفوظا في الأمة المغربية رغم “تقلب الأيام” (وزير الأوقاف)
قال أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، إن الأمة المغربية “أمة قلبها معلق بالقرآن الكريم”، فليس هناك قرية ولا مدينة إلا وفيها إمام محفظ وكتاتيب وأئمة ومحفظون.
وأكد التوفيق في أمسية “ليلة القرآن”، للاحتفاء بأهل القرآن وخدامه، احتضنتها الرباط ليلة أمس، أن التعلق بالقرآن الكريم “ظل محفوظا في هذه الأمة” رغم “تقلب الأيام”، مشيرا إلى أن الوزارة، وبتوجيهات من الملك محمد السادس، تنظم برنامجا لمحاربة الأمية في المساجد يستفيد منه كل عام ما يقرب من 300 ألف شخص، 70 في المائة منهم نساء.
وتم خلال هذه الأمسية الرمضانية تكريم كل من القارئة لبنى بكريم، المجازة في القراءات السبع من معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية؛ ونسيبة شعبان أصغر طفلة حافظة للقرآن الكريم؛ فضلا عن تكريم كل من كنزة متنبي وسناء اليعكوبي وهما حافظتان لكتاب الله من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقد تم تكريم أيضا المحفظتين مليكة بيدة وفاطمة الزهراء مرحوم، علاوة على تقديم جائزة أحسن برنامج إعلامي إذاعي وتلفزي للعناية بالقرآن الكريم، والتي آلت، على التوالي، إلى كل من الإعلامي محمد ترابي ويوسف الناصري.
وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، قال أيضا في كلمته، إنه بالرغم مما يشهده العالم من أوضاع جديدة في مجال التعليم والحداثة بصفة عامة، فإن التقليد الموروث المرتبط بالقرآن “ظل محفوظا في هذه المملكة الشريفة”، مسجلا أن من علاماته اشتراط أن يكون الإمام “حافظا لكتاب الله، شرط دائم إلى يومنا هذا”.
وأبرز أن معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات بالرباط يخرج، كل عام، 150 من الأئمة الشباب، و100 من المرشدات، بشرط حفظ القرآن الكريم، مسجلا، في هذا الصدد، تقدم المئات من حفظة كتاب الله ومن الحاملين للإجازة من الجامعة لمباراة الولوج إلى المعهد.