البرهان يدعو أطراف الساحة السياسية لمغادرة المشهد حال تعذر التوافق
أطلق عبد الفتاح البرهان قائد الانقلاب في السودان، دعوة للأطراف الناشطة في الساحة السياسية لمغادرة المشهد حال تعذر تحقيق توافق ينهي الأزمة الحالية.
الخرطوم: التغيير
وجه رئيس مجلس السيادة الانقلابي السوداني عبد الفتاح البرهان، انتقادات حادة للأطراف الفاعلة في الساحة السياسية بالبلاد، وأقر بأنها ضيعت أربعة أعوام من عمر السودانيين، وقال إن على الجميع مغادرة الساحة حال تعذر الوصول إلى وفاق وتفاهمات تنهي الأزمة السياسية.
تنحي الجميع
وأبدى البرهان الذي خاطب دعوة إفطار أقامها عضو مجلس السيادة ياسر العطا، الجمعة، تذمراً واضحاً من طريقة سير العملية السياسية والأجواء المحيطة بها.
وقال: «رأينا التجاذب بين المجموعات السياسية وأنا بصراحة أرجو منهم جميعا التنحي جانباً، نحن والكتلة الديمقراطية والمجلس المركزي نبعد جميعاً ونفسح المجال لآخرين غيرنا.. نحن أضعنا 4 سنوات نتحدث ذات الحديث ولا أحد يريد تقبل الآخر والكل يعمل على تكبير كومو عشان المحاصصة».
وأضاف: «إذا فشلنا في عمل أكبر كتلة من التوافق الوطني، تقود البلد والتغيير، يجب أن نمضي إلى الخيار الثاني بأن نذهب كلنا ونغادر المشهد».
وزاد: «تبقت أشياء بسيطة ونصل للاتفاق النهائي، لا نُريد أن نصل إليه بأرجل عرجاء، نود أن يكون كل الناس معنا ونصل لاتفاق بكتلة انتقالية كبيرة ليس فيها شروخ حتى تمضي بالفترة الانتقالية إلى نهاياتها ».
وعزا تأخير التوقيع على الاتفاق النهائي لعدم التوصل لتوافق حول بعض القضايا المتعلقة بالإصلاح الأمني والعسكري.
وقال: «نتمنى أن نتجاوزها بالسرعة اللازمة والزمن ليس في صالحنا وكل يوم نتأخر فيه تظهر المكائد وتوضع العراقيل أمامنا.. وكل يوم الناس تنثر أمامنا الأشواك ويحفروا الحفر.. وشغالين تحريض وكذب، وكل الأطراف تكذب وتختلق قصص غير موجودة بهدف إثارة الفتن.. لكن نحن مؤمنين بأن هذا الطريق هو الذي سيخرج الجيش من العمل السياسي».
وأضاف: «نحن ابتدرنا العملية السياسية وملتزمين بها وبنشيلها قدامنا وبنقاتل عشانها، لأنها فيها ضوء في آخر النفق، وبتطلع البلد دي للأمام ونحن والكتلة الديموقراطية والمجلس المركزي مؤمنين بها لأننا عاوزين نعمل حاجة للبلد، لكن ليه كل زول متمترس في مكانه وواقف في رأيه، وكل زول ما عاوز يزيد حصة الثاني؟»
الوصول لتحول ديمقراطي
وأكد البرهان أن الجيش ليس لديه عداء مع أي جهة، وتعهد بعدم عودة الأوضاع إلى ما قبل 11 أبريل 2019م.
وقال: «هذا حديث متفقين عليه نريد أن ننقذ بلادنا ونصل لتحول ديمقراطي حقيقي تبتعد فيه القوات المسلحة من السياسية وتلتزم بواجبها المهني في حماية البلاد وتتفرغ لمهامها الدفاعية ».
وأضاف بأن الجيش مؤسسة قديمة راسخة ومنضبطة لا تسعى إلى إثارة الفتن والحروب.
وتابع: «لم يتسبب الجيش يوماً في حرب قبلية أو فتنة، في المؤسسة العسكرية يعلمونا كيف نصبر، الآن ينظروا لصبرنا وتحملنا ويعتبرونه ضعفاً أو عدم رغبة في فعل شئ تجاه المواطنين ».
وقال إن الجيش علمهم أن ما يريدونه «يحفرون بالإبرة للوصول إليه »، وزاد: «ما زلنا نمد حبل الصبر».
المصدر: صحيفة التغيير