البنية التحتية الصلبة تمكن “الدراما المصرية” من التنافس على الصدارة بالمغرب
دخلت الدراما المصرية غمار المنافسة مع الدراما المغربية على الصدارة ضمن السباق الرمضاني الخاص بالإنتاجات التلفزيونية المعروضة خلال الشهر الفضيل، سواء على موقع تحميل الفيديوهات “يوتيوب” أو عبر منصة “شاهد”.
واحتل المسلسل المصري “جعفر العمدة” المرتبة الأولى ضمن قائمة أفضل عشرة أعمال معروضة عبر منصة “شاهد” بالمغرب، كما ينافس على صدارة “الطوندونس المغربي”، إلى جانب كل من المسلسل الدرامي “المكتوب”، ومسلسل “كاينة ظروف”.
ويجسد بطولة العمل كل من محمد رمضان، هالة صدقي، زينة، منة فضالي، إيمان العاصي، مي كساب، وهو من تأليف وإخراج محمد سامي، فيما تدور أحداثه في قالب درامي اجتماعي وشعبي.
ويحظى مسلسل “الأجهر”، وهو عبارة عن دراما مصرية يجسد بطولتها عمرو سعد، بنسبة متابعة مهمة بالمغرب، وهو عمل يرصد قصة شاب اتهم زورا بقتل والدته تم توارى عن الأنظار لإكمال حياته خارج وطنه، قبل أن يفكر في العودة بحثا عن عائلته ليكتشف أسرارا غامضة تخص ماضيه.
وينافس مسلسل “المداح” في موسمه الثالث بدوره على صدارة الأعمال الأكثر مشاهدة بالمغرب، كما يحظى باهتمام وتفاعل كبير من طرف الجمهور؛ وهو من بطولة حمادة هلال، هبة مجدي، يسرا اللوزي، محمد عز، عصام السقا، دنيا عبد العزيز وآخرين، ومن تأليف وليد أبو المجد وأمين جمال وشريف يسري، وإخراج أحمد سمير فرج.
ويرى الناقد الفني المغربي فؤاد زويريق أن “الدراما المصرية أسست لنفسها مدرسة خاصة، ومما لا شك فيه أنها هي الدراما المسيطرة والمنتشرة في عالمنا العربي منذ عقود، وهي الرائدة أيضا”، مضيفا أنه “لا يجب نسيان أن مصر هي أول بلد عربي أنتج مسلسلا تلفزيونيا؛ فحسب ‘موسوعة الدراما التلفزيونية’ للدكتورة عزة أحمد هيكل تعتبر سنة 1962 الانطلاقة الأولى للدراما المصرية بمسلسل ‘لمن نحيا’، للمخرج حسين كمال، وتأليف كوثر هيكل، كما أنه في السنة نفسها تم إنتاج مسلسل آخر هو ‘هارب من الأيام’ للمخرج نور الدمرداش، وتأليف ثروت أباظة”.
وتابع المتحدث ذاته، في “تدوينة” عبر صفحته الخاصة على موقع للتواصل الاجتماعي: “توالت بعد ذلك الأعمال وتطورت الدراما المصرية فأتحفت الجمهور وأمتعته بأجمل المسلسلات عربية، رغم أنها عرفت في فترة ما ‘منافسة’ من طرف الدراما السورية”، مضيفا أن لم يعتبرها يوما منافسة بقدر ما اعتبرها “تكاملا يخدم المشاهد العربي ويمتعه بوجبة فاخرة من مسلسلات متنوعة من هنا وهناك، تتضمن التاريخية والاجتماعية والسياسية والدينية”.
وأضاف الناقد الفني ذاته أنه “مهما حصل من تذبذب للدراما المصرية بل وحتى السورية فلن يختفي أثرها أبدا، ولن تتنازل عن ريادتها وعراقتها لأنها بنت لنفسها بنية تحتية صلبة، قد تهتز لكنها لن تنهار أو تقع، فهي تمثل صناعة قوية وسوقا قائما بذاته”.
المصدر: هسبريس