قيس سعيد يظهر مجددا ..”هناك من تحدث عن وفاتي”
ظهر الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم الاثنين، للمرة الأولى منذ غيابه في 23 مارس الماضي عن الأنشطة، حيث استقبل اليوم رئيسة الحكومة نجلاء بودن.
وظهر سعيد خلال اللقاء في وضع صحي عادي، ولمح إلى أن غيابه مرتبط بإصابته بنزلة برد، كانت بعض أعراضها واضحة في حشرجات صوته، وقال “غاب رئيس الجمهورية ليومين أو ثلاث بسبب ريح، أصبح في نظر الآخرين شغور، مع أنه لم يقع لا تعذر مؤقت (مرض) ولا شغور”، مشيرا إلى أن هناك من تحدث حتى تعرضه لجلطة وعن شهادة وفاة وعن ضرورة أن يتسلم الجيش السلطة.
وأكد سعيد أن “التنسيق كان قائما خلال الفترة الماضية بين كل أجهزة الدولة، عكس ما يتم الترويج له، مشيرا إلى أن خصومه بلغوا درجة من درجات الجنون التي لم تعرفها تونس من قبل”، وأضاف “لقد تحدثوا عن حالة شغور، شخصوا الداء وقدموا وصفات الدواء، وقدموا الأرقام والتحاليل (الطبية) التي لا علم لي بها أصلا، وحتى هذا الصباح كانوا يتحدثون عن حالة من حالات الشغور (يقصد ندوة جبهة الخلاص)، لأن الهدف بالنسبة لهم هو الشغور، إنهم يثيرون الازدراء والاختبار” .
وكان سعيد قد غاب عن المشهد السياسي منذ 23 مارس الماضي، وتردد في الأثناء حديث عن تعرضه لوعكة صحية، وخلق ذلك حالة من القلق في البلاد حول حقيقة ما كان يتردد.
ووصف سعيد هذه الإشاعات والدعوات بأنها دعوات للانقلاب على الدولة، وهدد بملاحقة أصحابها قضائيا لكونها حسبه تتعلق بالمس بالسلم الأهلي، وفي السياق أعلنت النيابة العموميّة في تونس بإجراء “تتبعات جزائية ضد كل من يقف وراء نشر الأخبار الزائفة التي من شأنها المس بأمن البلاد واتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم”. في إشارة إلى بث أخبار ومعلومات عن صحة الرئيس قيس سعيد، ستشمل “كل الجهات والأشخاص التي تقف وراء ذلك، سواء داخل البلاد التونسية أو خارجها وتتبع كل من سيكشف عنه البحث”.
ورد الرئيس التونسي على بعض المواقف والنقاشات الدولية التي حدثت مؤخرا والتي ناقشت الأزمة في تونس، على غرار المحادثات التي تمت ببن وزيري الخارجية الإيطالي والأمريكي، والرئيس الفرنسي مع رئيسة وزراء ايطاليا، وقال قيس سعيد أن” تونس ليست ملفا، هي دولة تقوم على مؤسسات وملف تونس هو ملف التونسيين وحدهم” .