العدالة الأجرية تدفع الممرضين وتقنيي الصحة إلى تسطير برنامج احتجاجي
سطّرت النقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة برنامجا احتجاجيا جديدا، بسبب ما اعتبرته غيابا للحوار وعدم تفعيل للوعود المتعلقة بالعدالة الأجرية.
ويستعد الممرضون لتنظيم وقفات جهوية أمام المديريات الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية يوم الخميس 13 أبريل الجاري ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال، مختومة بإفطار جماعي.
كما قرر أصحاب الوزرة البيضاء تخليد اليوم العالمي للتمريض بإضراب وطني لمدة 24 ساعة مصحوب بوقفة أمام البرلمان يوم الخميس 11 ماي المقبل، وكذا عقد ندوة وطنية يوم 12 من الشهر ذاته سيعلن عن زمانها ومكانها لاحقا.
فاطمة الزهراء بلين، عضوة المجلس الوطني للنقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة، أكدت أن هذه المواعيد تندرج ضمن مسلسل سطرته النقابة لتعبر عن استنكارها لاتفاق 24 فبراير الذي وقعت عليه النقابات والحكومة، مبرزة أنه يقصي الجسم التمريضي.
وسجلت المتحدثة، في تصريح لهسبريس، أن هذا الاتفاق، الذي وقعه الشركاء الاجتماعيون باسم الممرض، غاب عنه هذا الأخير؛ في حين جرى تحقيق مكاسب لجميع الفئات في القطاع وتمت الاستجابة لمطالبها، فيما أن الفئة التي كانت في الصفوف الأمامية خلال الجائحة لم تكلل جهودها بالعرفان.
ودعت بلين رئيس الحكومة إلى “الوفاء بالوعود وإنصاف الممرض المغربي من البؤس المادي والقانوني عبر الالتزام بعدالة أجرية مناسبة، وعدم التحجج بأعذار واهية يختبئ خلفها من أراد أن يجهز على ما تبقى من أمل لدى ممرض مغربي أعياه التجوال وأنهكته الآذان الصماء وقتله تنكر كل الحكومات المتعاقبة”.
كما شددت عضوة المجلس الوطني للنقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة على أن العنصر التمريضي دعامة أساسية لنجاح كل إصلاح في قطاع الصحة وكل تنكر لمطالبه العادلة هو جزء من إفشال ورش تغيير القطاع.
واعتبر الممرضون غياب الحوار “رسالة صريحة على غياب إرادة حقيقية من أجل جبر ضرر الممرضين وتقنيي الصحة ضحايا جميع السياسات الفاشلة، وجحودا متواصلا لأدوار الممرضين وتقنيي الصحة البطولية إبان جائحة كوفيد 19 عندما كان الجميع في بيوتهم وكانوا هم يقومون بواجبهم الأخلاقي والمهني ويواجهون فيروسا قاتلا لا يعرف عنه العلماء سوى الاسم”.
المصدر: هسبريس