مشروع إسرائيلي يقرب المغرب من القمر.. الرباط تفاوض للمشاركة في “بيريشيت 2”
تطمح إسرائيل عبر المهمة “بيريشيت 2” المقرر إطلاقها في 2025، من طرف الشركة الناشئة SpaceIL، للعودة إلى سطح القمر، بعد فشل المهمة الأولى سنة 2019، حيث تحطم المسبار الفضائي أثناء محاولته الهبوط على سطح القمر.
ويجذب هذا المشروع الإسرائيلي، بحسب ما ذكره موقع “لوديسك” الناطق بالفرنسية، عددا من الدول، بما فيها الدول الموقعة على اتفاقيات أبراهام، فبعد الإمارات التي وقعت شراكة مع SpaceIL للمشاركة في المهمة، يتفاوض المغرب هو الأخر بشأن المشاركة في هذه المغامرة الفضائية.
ووفقا للمصدر ذاته، فإن المغرب قد يكون أول دولة إفريقية يرفرف علمها على متن سفينة فضاء متجهة إلى القمر، مضيفا أن على المهندسين المغاربة الانضمام إلى المهمة المسماة “بيريشيت 2” في إشارة إلى كتاب التكوين، المقرر إطلاقها في 2025، من قبل الشركة الإسرائيلية SpaceIL.
المشروع الإسرائيلي للعودة إلى سطح القمر، والذي ينتظر أن يكلف 100 مليون دولار، يتألف من ثلاث مركبات فضائية: مركبة مدارية ستبقى في الفضاء ومركبتان هبوط ستصلان إلى سطح القمر.
وستوفر وكالة “ناسا” التي وقعت اتفاقية تعاون في أوائل فبراير مع وكالة الفضاء الإسرائيلية أنظمة اتصالاتها المتقدمة والتي تعد ضرورية لتتبع المركبات الفضائية خلال المرحلة الحرجة من الهبوط على سطح القمر.
وقال رئيس SpaceIL، “ستهبط إحدى مركبات الهبوط على الجانب الآخر من القمر مع وجود أجهزة ناسا على متنها لإجراء قياسات الإشعاع” وقال إن “الإشعاع مهم للغاية في استكشاف الفضاء، وخاصة في الفضاء السحيق، لبقاء المعدات ورواد الفضاء”.
وبحسب “لوديسك”، فبالإضافة إلى العلماء الذين سيتم استدعاؤهم للمشاركة في البرنامج تحت إشراف المركز الملكي للاستشعار البعدي الفضائي، فبإمكان الطلبة المغاربة الانضمام إلى رفاقهم الإماراتيين والإسرائيليين في إطار دراسة محددة تهدف لتحديد الوقت الدقيق للقمر الجديد، بناء على المعلومات التي تم جمعها أثناء المهمة.
في هذه المرحلة، لاتزال المفاوضات بين الرباط وتل أبيب جاري، يضيف الموقع نقلا عن مصدر مطلع. والذي أكد أيضا أنه تم طرح هذا الموضوع خلال توقيع مذكرة التفاهم بين المغرب وشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI) قبل عام واحد فقط وفي أعقاب الإعلان المشترك بين المغرب وإسرائيل الموقع في 22 دجنبر 2020 في الرباط.
وتشارك شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية التي وقعت أيضًا عقودًا عسكرية مع المغرب، في تطوير مهمة “بيريشيت 2″، من حيث تصميم الوحدة التي يبلغ ارتفاعها 1.5 مترًا، وعرضها مترين لكتلة إطلاق تبلغ 585 كلغ بما في ذلك 400 كلغ من الوقود الدافع، ولكن أيضًا من خلال تزويد مركز التحكم الخاص بها، كما فعلت في المحاولة السابقة في عام 2019.
المصدر: العمق المغربي