جهة الشرق على موعد مع مشروع “ضخم” لصيانة الطائرات وتدوير أجزائها
أصبحت مدينتا وجدة وبوعرفة، على موعد مع مشروع “ضخم” يقدم خدمات تفكيك وإعادة تدوير الطائرات على مساحة إجمالية تفوق 350 هكتارا،
فبعد مضي قرابة 10 سنوات من التخطيط، وبعد أن قطع المغرب أشواطا في مجال صناعة أجزاء الطائرات وأصبح يُصنع ما يقارب %41 من أجزاء الطائرة، بات قريبا من إطلاق مشاريع كبيرة تقدم خدمات جوية متكاملة تشمل الصيانة والإصلاح وتفكيك وإعادة تدوير أجزاء الطائرات، موزعة على 10 وحدات عمل.
وتشمل المشاريع صناعة وصيانة هياكل الطائرات والأنظمة والمحركات ومعدات الهبوط وتجديد المقصورة وتحويلها وصباغتها، وذلك بجماعات أهل أنكاد بوجدة، وتندرارة بجنان الغاتر ببوعرفة، وببوعرفة المدينة قرب المطار.
ووفق المعطيات التي اطلعت عليها جريدة “العمق”، فقد تم تحديد الأراضي والمساحات اللازمة للمشروع، بحيث يتخذ المشروع الأول بجماعة أهل أنكاد قرب مطار وجدة أنكاد، حوالي 10 هكتارات، على أن يصل إلى 57 هكتارا خلال الـ10 سنوات الموالية لتنفيذ المشروع، تمنحه السلطات للمشروع الفائز بإعلان طلبات العروض.
وتلتزم الشركة الفائزة، بتصميم وإنشاء وتمويل وتشغيل مركز تخزين وإعادة تدوير الطائرات، عبر مراحل، مع تحديد مدة المرحلة الأولى، في 16 شهرًا من تاريخ إرساء العقد، يتم خلالها، تطوير الأرض التي تستضيف الأنشطة المذكورة أعلاه، وإنشاء مسارات وحظائر لوقوف الطائرات.
كما ستتكلف الشركة الفائزة بالمشروع، بأشغال إعداد ممرات الطائرات نحو المرآب المنشأة، وإعداد شبكات مختلفة وكذلك تطوير المكاتب والمباني الملحقة الأخرى اللازمة لهذا المشروع الذي سيتم تنفيذه في منطقة خاضعة للجمارك، وغير بعيد عن المشروع الجديد لصناعة أجزاء السيارات، الذي يوفر قرابة 3500 منصب شغل، والذي جرى تدشينه قبل أيام.
ويوفر المشروع، عمليات إزالة محركات الطائرة من أجل إعادة بيعها لإعادة استخدامها، مثل العناصر الأخرى كإلكترونيات الطيران، ومعدات الهبوط، والكابلات والمقاعد، وحتى حطام الطائرات يمكن إعادة تدويره لاستخراج الألمنيوم وكذلك المعادن الأخرى.
وحسب معطيات للاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، يفتم سحب أكثر من 700 طائرة من أساطيل شركات الطيران سنويا، ويمكن إعادة استخدام أو إعادة تدوير ما يقرب من 90% من أجزاء الطائرات، وهو ما دفع المغرب للمنافسة على المجال، في ظل عدم وجود أي بلد إفريقي يقوم بهذه العملية.
المصدر: العمق المغربي