«ميدل إيست آي»: الصراع بين «البرهان» و«حميدتي» بات يهدد الوضع الأمني في السودان
حسب مصادر عسكرية ودبلوماسية تحدثت لموقع (ميدل إيست آي) أصبح الصراع على السلطة بين عبدالفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد مليشيا قوات الدعم السريع، يهدد مجمل الوضع الأمني في البلاد.
التغيير: وكالات
كشفت مصادر عسكرية ودبلوماسية لموقع (ميدل إيست آي) أن الصراع بين قائد الجيش عبدالفتاح البرهان وقائد مليشيا قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) على السلطة بات يهدد الوضع الأمني في السودان.
وذكر الموقع في تقرير له الخميس، أن الإتفاق الإطاري الذي يرمي لتحول السودان للحكم المدني مهدد بالفشل في ظل تنافس “البرهان” و”حميدتي” على السلطة.
وانسحب مساء الأربعاء، من الجلسة الختامية لورشة عمل الإصلاح الأمني والعسكري، التي تأتي ضمن ورش ومؤتمرات القضايا المؤجلة في الإتفاق الإطاري.
معضلة الدمج
وأكدت مصادر متطابقة أن نقطة الخلاف حول توصيات الورشة تمثلت في التواقيت والجداول الزمنية لدمج قوات الدعم السريع في الجيش.
ففي حين يصر قادة الجيش على أن تتم عملية الدمج خلال عامان، يرى الدعم السريع أن العملية لن تتم في أقل من 10 سنوات.
وحسب مصادر عسكرية ودبلوماسية تحدثت لموقع (ميدل إيست آي) أصبح الصراع على السلطة بين رئيس الدولة بحكم الأمر الواقع عبدالفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد مليشيا قوات الدعم السريع، لا يمكن إيقافه، مما يهدد مجمل الوضع الأمني في البلاد.
وقال محللون عسكريون ومدنيون اضافة لدبلوماسيين أجانب للموقع إن هناك أدلة متزايدة على التصعيد بين الرجلين وسط محاولات للتوسط بينهما.
ونشأ بين البرهان ودقلو، المعروف باسم “حميدتي”، تحالف غير مستقر منذ الإنقلاب الذي قاده “البرهان” في أكتوبر 2021، ذلك أن لكل منهما مصادر مختلفة للسلطة والثروة وكذلك حلفاء دوليين مختلفين.
وعقب تأجيل رفع توصيات ورشة عمل الإصلاح الأمني والعسكري، أصدر الناطقان بإسم الجيش والدعم السريع، بيانان منفصلان أكدا فيهما تمسك الطرفان بالعملية السياسية الجارية.
وانعقدت بالعاصمة السودانية الخرطوم، خلال الفترة من 2629 مارس الحالي ورشة عمل الإصـلاح الأمنـي والعسـكري، والتي دعت لها القوى الموقعة على الاتفاق الاطاري، بالتنسيق مع الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي وهيئة الايقاد.
آخر محطات الإطاري
وتعتبر ورشة الإصلاح العسكري آخر محطات ورش ومؤتمرات القضايا الخمس ضمن المرحلة النهائية للعملية السياسية كما جاءت في الإتفاق الإطاري الموقع في 5 ديسمبر الماضي، التي تسبق التوقيع على اتفاق سياسي نهائي.
ووقعت الأطراف السودانية بالقصر الرئاسي بالخرطوم، مطلع ديسمبر الماضي، على الإتفاق السياسي الإطاري لإنهاء الأزمة السياسية بالبلاد تمهيدا لتشكيل حكومة مدنية لاكمال الفترة الإنتقالية.
ووقع عن الجانب العسكري، قائد انقلاب 25 أكتوبر 2021 عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو.
فيما وقعت القوى السياسية عبر ممثلي عدة أحزاب منها حزب الأمة القومي والمؤتمر السوداني والحزب الاتحادي الديمقراطي والمؤتمر الشعبي.
بجانب عدد من القوى السياسية الموافقة على الإعلان.
المصدر: صحيفة التغيير