كشف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن رقم مرعب بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على النفايات والهدر، حيث أوضح أنه في كل دقيقة يُلقى في المحيطات ما يعادل شاحنة قمامة مليئة بالبلاستيك.
وقال غوتيريش في رسالة له، توصلت “العمق” بنسخة منها، إن كل عام يتم إفراز أكثر من بليوني طن من النفايات الصلبة الحضرية، ولكن نسبة ما لا يخضع من تلك النفايات للمعالجة السليمة في مرافق خاضعة للرقابة تبلغ 33 في المائة.
واعتبر أن اليوم الدولي للقضاء على النفايات والهدر، هو الأول من نوعه للقضاء على النفايات والهدر بحقيقة أساسية بالغة القسوة، مشيرا إلى أن “الجنس البشري يعامل كوكبنا وكأنه مكب قمامة”.
وأضاف أن هذا يحدث éفي الوقت الذي يسمم فيه التلوث والمواد الكيميائية مياهنا وهواءنا وتربتنا، وهناك نسبة مذهلة تبلغ 10 في المائة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الكلية في العالم تأتي من زراعة وتخزين ونقل أغذية لا تستخدم أبدا”.
وشدد المسؤول الأممي على ضرورة الكف عن تلويث بيتنا الوحيد وأن نعلن الحرب على النفايات والهدر، وفق تعبيره.
وتابع: “نحن بحاجة إلى أن يصمم أولئك الذين ينتجون نفايات منتجاتٍ تستخدم موارد ومواد أقل وأن يقوموا في نفس الوقت بمعالجة النفايات في كل دورة من دورات الإنتاج وبإطالة مدد صلاحية المنتجات التي يبيعونها”.
واسترسل: “يجب أن نستثمر على نطاق واسع في نظم وسياسات الإدارة الحديثة للنفايات التي تشجع الناس على إعادة استخدام وإعادة تدوير كل شيء من الزجاجات البلاستيكية إلى الأجهزة الإلكترونية المتقادمة”.
وفي هذا الصدد، يقول غوتيريش: “يجب علينا جميعا، كمستهلكين، أن ننظر في مناشئ وآثار السلع والمنتجات التي نشتريها، وأن نعيد استخدام وتدوير ما نستطيع، كلما استطعنا إلى ذلك سبيلا”.
وشدد على أن “الوقت قد حان لتنظيف عالمنا، وإحراز تقدم نحو اقتصادات دائرية خالية من النفايات والهدر من أجل الناس والكوكب على حد سواء”.
المصدر: العمق المغربي
