تجاوزت طاقتها الاستيعابية.. إصابات في انقلاب حافلة للنقل المدرسي تابعة لمؤسسة خاصة بالسراغنة
انقلبت سيارة نقل مدرسي تابعة لإحدى المدارس الخصوصية بمدينة قلعة السراغنة، صباح اليوم الخميس، مما خلف إصابات متفاوتة الخطورة لدى التلاميذ والسائق والمرافقة، نقلوا على إثرها للمستشفى الإقليمي السلامة بالمدينة نفسها.
وذكرت مصادر محلية أن عدد الإصابات تجاوزت 15 حالة، بعد أن انقلبت على الطريق في رحلة قادمة من جماعة لوناسدة في اتجاه مدرسة خاصة بمدينة قلعة السراغنة، تمام الساعة التاسعة والنصف، وأنها كانت تحمل تلاميذ أكثر من عدد الركاب المسموح به.
وأضافت المصادر أن حالات من المصابين غادروا المستشفى بعد تلقيهم الفحوصات والعلاجات اللازمة، فيما بقي آخرون رهن المراقبة الطبية وتلقي العلاجات، من بينهم سائق الحافلة الذي أصيب بكسر على مستوى اليد.
وفي تعليق على الواقعة، انتفض الناشط بمدينة قلعة السراغنة، ياسين بن صالح، قائلا بأن “أرواح التلاميذ ليست قطعا نقدية، ولا تستبدل الدارهم”، مشيرا إلى أن هذه الحادثة تسائل الجميع حول طرق تدبير النقل المدرسي الخاص.
وأضاف ياسين بن صالح ، في اتصال هاتفي مع جريدة “العمق”، أنه “لولا الألطاف الإلهية لأزهقت أرواح كثير اليوم بسبب جشع بعض أرباب المدارس الخاصة”. مردفا أن “جشع بعض المؤسسات التعليمية الخاصة لا يقاوم ولا يطاق”.
وتابع بن صالح القول، إن جيوب المواطنين قد “أنهكتها هذه المؤسسات، وفي مقابل، تجد خدمات نقل كارثية، والدليل هو ما وقع اليوم”. مشيرا إلى أن “عدد التلاميذ أكثر من عدد كراسي الحافلة”.
وتساءل المتحدث عما بعد هذه الحادثة، وهل ستمر مرور الكرام؟ وهل سيتم التعاطي مع هذا الملف كما يتم التعاطي مع ملفات في التعليم العمومي؟ وهل سيعم الصمت؟ أم أن النيابة العامة ومسؤولي قطاع التعليم إداريا، سيفتحان تحقيقا في الحادث؟، هذا ما ستبينه الأيام القادمة، وفق تعبير ياسين بن صالح.
تجدر الإشارة إلى أن عناصر من الدرك الملكي حضرت عين المكان، وحررت محضرا في الواقعة، وهو الوقت الذي حلت فيه عناصر الوقاية المدنية وسيارات نقل الإسعاف، التي نقلت التلاميذ إلى المستشفى الإقليمي السلامة بقلعة السراغنة.
المصدر: العمق المغربي