مسؤولية حماية صحة المواطنين من إشعاعات لواقط الهاتف النقال على عاتق وكالة تقنين المواصلات اليوم 24
رفعت شركات الاتصالات عدد محطات اللواقط الهوائية للهاتف النقال، في عدة مناطق بغرض تقوية صبيب الإنترنت وتعميم “الريزو”، مما أثار قلقا كبيرا بين السكان بسبب أضراراها المحتملة على الصحة سيما أنها تعتمد على ترددات الراديو وتولد إشعاعات كهرومغناطيسية.
خالد آيت الطالب وزير الصحة، قال “إن هذه الإشعاعات يتوجب أن تكون منخفضة قدر الإمكان في المواقع الحساسة كالمستشفيات مثلا”.
وألقى بمسؤولية تطبيق القانون المتعلق بالاتصالات في مرمى الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، مشيرا خلال جوابه على سؤال كتابي وجهه إليه المستشار البرلماني خالد السطي، إلى “أن المغرب يتوفر على قوانين تسهر على إنزالها وحسن تدبيرها ومراقبة تطبيقها الوكالة”.
وتتضمن هذه القوانين إعداد ومتابعة إجراءات منح التراخيص وتسليم الأذون وتسلّم التصاريح المسبقة المتعلقة بإحداث شبكات مستقلة.
بالإضافة إلى وضع وتنفيذ الإجراءات المتعلقة بمجال الإنترنيت وتحديد المواصفات التقنية والإدارية للموافقة على المعدات والتجهيزات الراديو كهربائية وتدبير الموارد النادرة، خاصة منها، طيف الترددات الراديو كهربائية.
وأضاف بأن منظمة الصحة العالمية، لم يسبق أن قدمت دليلاً قاطعا ونهائيا على ضرر المجالات الكهرومغناطيسية المنبعثة من هذه المحطات الكهروضوئية، ولم تثبت إلى حد اليوم أية علاقة “سببية” قاطعة بين هذه الإشعاعات والأمراض المحتملة.
فيما حددت اللجنة الدولية للحماية من الإشعاع غير المؤين، قيم عددية لكميات الإشعاعات التي تراها غير مؤذية ما لم يتم تجاوزها. وقد نشر آخر تحديث لها سنة 2020.
وأوضح بان وزارته تواكب كل التحديثات العلمية الدولية، إذ في سنة 2021 ألغت دورية صادرة سنة 2003 تتعلق بتحديد القيم الحدية (معايير) للتعرض للمجالات الكهرومغناطيسية المنبعثة من المعدات المستخدمة في شبكات الاتصالات أو التركيبات الكهربائية والراديو.
كما راسلت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، بحكم أنها الجهة القانونية الرئيسية المسؤولة على تقنين هذا القطاع، من أجل الأخذ بعين الاعتبار لمعايير اللجنة الدولية سنة 2021.
كما تنظر في الشكايات الواردة عليها من جمعيات المجتمع المدني أو المواطنين، وتعمل بشراكة مع الوكالة الوطنية على التحقق من امتثال شركات الاتصالات للمقتضيات القانونية الجاري بها العمل، واحترامها للمعايير المتعلقة بالإشعاعات.