من بركات رمضان
رمضان شهر مبارك، ومن بركاته أن أعلى الله منزلته بين الشهور بأن فرض صيامه: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه}، وبشر صلى الله عليه وسلم بمغفرة ذنوب من صام رمضان إيمانا واحتسابا: “من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه”.
ومن بركات هذا الشهر أنه شهر تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار: “إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين”، ومن بركاته كذلك أنه شهر تصفد فيه مردة الشياطين.
ومن أجَلّ بركات هذا الشهر العظيم أنه أنزل فيه القرآن على المعصوم صلّى الله عليه وسلم: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}، وثمّة علاقة وطيدة ورباط متين بين القرآن وشهر الصيام، تلك العلاقة التي يشعر بها كل مسلم في قرارة نفسه مع أول يوم من أيام هذا الشهر الكريم، فيقبل على كتاب ربه يقرؤه بشغف بالغ، فيتدبّر آياته ويتأمّل قصصه وأخباره وأحكامه، ومن بركات هذا الشهر أنه شهر الكرم والجود والعطاء والتراحم، وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان.